الجمارك المغربية: التهريب المعيشي في سبتة ومليلية انتهى
قالت الجمارك المغربية، إن التهريب الذي كانت تعرفه البوابتان في سبتة ومليلية “انتهى، وأصبح غير مقبول وينتمي إلى عهد قد ولّى بصفة نهائية”.
جاء ذلك، في بيان للمديرية العامة للجمارك والضرائب غير المباشر، نشره موقع القناة الأولى الحكومي (sntrnews)، في وقت متأخر من ليلة السبت.
وأضافت الجمارك، أن “جميع التدابير اتخذت بهدف القطع النهائي مع جميع أنواع وأشكال التهريب، الذي كان يعرفه المعبران سابقا، وكان يشكل عائقا رئيسا لتوفير مناخ ملائم لعملية العبور بشكل عادي”.
ولفت البيان إلى أنه “منذ إعادة فتح المعبرين، سجل غيابا تاما لما كان يسمى ببضائع التهريب المعيشي”.
وفي 16 مايو/أيار الحالي، فتحت السلطات المغربية والإسبانية الحدود البرية لمدينتي سبتة ومليلية، بعد عامين من الإغلاق بسبب كورونا والأزمة التي كانت بين البلدين.
وشملت المرحلة الأولى من إعادة فتح الحدود البرية “تنقل المواطنين والمقيمين في الاتحاد الأوروبي والأشخاص المصرح لهم بالتجول في منطقة شنغن، “بحسب تصريح سابق وزير الداخلية غراندي مارلاسك.
وقالت الجمارك: “في المرحلة الثانية سيتمكن العمال المعترف بهم قانونيا، من دخول الأراضي الإسبانية، وذلك ابتداء من 31 مايو الجاري”.
ومدينتا سبتة ومليلية الواقعتان شمالي المغرب، تخضعان لإدارة إسبانيا، فيما تعتبرهما الرباط “ثغرين محتلين”.
وأغلقت إسبانيا حدود المدينتين مع المغرب ربيع 2020 إثر تفشي فيروس كورونا، واستمر الإغلاق بفعل أزمة دبلوماسية اندلعت بين البلدين حين استقبلت مدريد في أبريل/نيسان 2021 زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي بـ”هوية مزيفة” ودون إخطار الرباط، وهو ما اعتبرته الأخيرة “طعنة في الظهر”.
وفي مارس/آذار الماضي، عاد الدفء للعلاقات بعد إعلان إسبانيا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية لتسوية النزاع في إقليم الصحراء. –