اتفاق أولى لانجاز قطب جامعي واستشفائي بمدينة الشرافات بطنجة

وقعت كل من جامعة محمد السادس لعلوم الصحة ومجموعة “العمران”، اليوم الثلاثاء، على بروتوكول-اتفاق أولى لانجاز قطب جامعي واستشفائي بمدينة الشرافات بطنجة.

ويندرج هذا المشروع ، الذي وقعه كل من رئيس مجلس إدارة مجموعة العمران، بدر الكانوني، ورئيس جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، شكيب النجاري، ويمثل المركز الاستشفائي الجامعي المستقبلي والذي سيتم إنجازه على مساحة 10 هكتارات من طرف جامعة محمد السادس لعلوم الصحة لحساب مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد، في إطار إجراءات تسريع تنمية المدينة الخضراء الشرافات، التي تحظى بدعم وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة والسلطات الإقليمية والمحلية.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد الكانوني أن هذا المشروع يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية ولأهداف الحكومة من أجل تنمية منسجمة ومندمجة للتراب الوطني، لا سيما من خلال برنامج المدن الجديدة.

وأوضح في هذا الصدد أن بروتوكول-الاتفاق الذي تم توقيعه اليوم سيتيح ليس فقط تطوير جاذبية المدينة الخضراء الشرافات ولكن أيضا تنويع العرض من حيث المعدات المهيكلة، من خلال تعزيز قطب المعرفة، حيث تستمر أشغال بناء المعهد المتعدد التخصصات في مهن اللوجستيك والصناعة، بمبادرة من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وحساب تحدي الألفية المغرب.

وفي نفس السياق، أشار شكيب النجاري إلى أن هذه المبادرة الجديدة ستسمح لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد، من خلال تدخل جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، بتعميم تنفيذ على مستوى منطقة طنجة-تطوان-الحسيمة، على غرار تجربتها في مدينة الدار البيضاء، نظامها المندمج ذي الاشعاع الجهوي والوطني في خدمة الصحة، من خلال عرض يشمل التكوين والعلاج والبحث الابتكاري.

كما أكد أن بروتوكول- الاتفاق هذا يأتي بعد أسابيع قليلة من زيارة الوفد الوزاري الذي ترأسته وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة إلى المدينة الخضراء الشرافات، والتي أعقبها اجتماع هام مع الفاعلين الاقتصاديين والصناعيين الرئيسيين، بطنجة، برئاسة والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وبحضور عامل عمالة إقليم الفحص-أنجرة، ورئيس مجلس إدارة مجموعة العمران.

يذكر أن الشرافات التي تستعد لاستقبال أولى ساكنتها، تقع على بعد 18 كلم من طنجة، عند تقاطع المحاور الرئيسية في الشمال، وتمتد على مساحة تقارب 770 هكتارا.

ومن شأن هذه المدينة ، التي تعد ملتقا حضريا حقيقيا، أن تستوعب في نهاية إنجازها حوالي 150 ألف نسمة، وأكثر من 30.000 وحدة سكنية، كما أنها تعتبر مشروعا عموميا مهيكلا وتشكل جزء من رؤية متكاملة مواكبة للسياسة الصناعية بالجهة ، التي تندرج في إطار في إطار التنمية الترابية المستدامة، وتتموقع كمدينة تحترم البيئة وتحافظ على الموارد الطبيعية.

زر الذهاب إلى الأعلى