هل أوقع بولعيش نفسه في ورطة؟.. حزب سياسي يطالب النيابة العامة بالتحرك بعد كلامه عن موظف جماعي بنى ثروة طائلة من المال العام

لا يبدو أن الرأي العام في طنجة ينوي أن يغض الطرف عن تصريحات المستشار الجماعي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الواحد بولعيش، هذه المرة أيضا، فالنقابي والمسير الرياضي الذي اعتاد إطلاق الاتهامات وترديد الكلام الملغوم تارة والألغاز تارة أخرى، وجد نفسه الآن مطالبا بتفيذ وعد قطعه على نفسه أمام الجميع بخصوص فضح موظف “فاسد” داخل المجلس الجماعي.
وكتب بولعيش عبر حسابه في “الفيسبوك” أنه سيقوم قريبا “بفضح المستور بخصوص الموظف الجماعي الملياردير الذي كون ثروته من المال العام“، ليجد إصرارا من نشطاء إعلاميين وحقوقيين وجمعويين يطالبونه بالوفاء بوعده، أو يدعون النيابة العامة للتحرك بسبب خطورة الأمر، قبل أن ينضاف لهم حزب سياسي أصدر بلاغا في الموضوع.
وقال حزب الوحدة والديمقراطية، اليوم الأربعاء، إنه يطالب النيابة العامة والمجلس الأعلى للحسابات بالتحرك، “على إثر ما تم تداوله بشكل واسع بين الفاعلين السياسيين والمدنيين بمدينة طنجة حول تصريح يعود للمستشار الجماعي لحزب التجمع الوطني للأحرار السيد عبد الواحد بولعيش وهو يقول فيه بالحرف الواحد أنه سيقوم بفضح المستور بخصوص أحد موظفي الجماعة الملياردير الذي كون ثروته من المال العام”.
وأورد الحزب “بالنظر لمرور أزيد من أسبوع عن هذا التصريح البالغ الخطورة الذي لا يترك مجالا للشك أن لدى السيد المستشار المحترم معلومات مؤكدة عن شخصية الموظف الجماعي المعني بالاتهام ومع ذلك لم تتم لحدود كتابة هاته الأسطر أية متابعة في الموضوع، فإننا فإننا في التنسيقية الإقليمية لحزب الوحدة والديمقراطية بعمالة طنجة أصيلة ولثقتنا في نزاهة القضاء وجهاز النيابة العامة والشرطة القضائية نطلب بكل احترام من النيابة العامة فتح تحقيق في الموضوع وإطلاع الرأي العام عن مآله”.
وطالب نفس الإطار السياسي من المجلس الأعلى للحسابات إيفاد لجنة للبحث والتدقيق في حسابات الجماعة خصوصا في الشق المتعلق بعمل الموظف المعني بالاتهام الخطير، والمتمثل في نهب المال العام وتكوين ثروة منه حسب ما جاء في التصريح المسؤولىللمستشار الجماعي عبد الواحد بولعيش مشكورا”، حسب منطوق البيان.