الدورة العاشرة للمهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية تحتفي بأيقونة العيطة شامة الزاز

انطلقت بتاونات فعاليات النسخة العاشرة من المهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية، على إيقاع نغمات تراثية جبلية لفنون العيطة.

وتحتفي هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل(قطاع الثقافة)، وبتعاون مع مجلس جهة فاس مكناس، وعمالة إقليم تاونات، والمجلس الإقليمي لتاونات، ومجلس جماعة المدينة، بالفنانة الراحلة إيقونة تراث العيطة الجبلية، شامة الزاز.

ويأتي المهرجان تنفيذا لاستراتيجة وزارة الثقافة الرامية إلى إبراز الموروث الثقافي والفني المغربي المتنوع، من خلال مجموعة من الآليات والتدابير، وخصوصا منها المهرجانات، ونظرا للقيمة الثقافية والفنية والتاريخية والسياحية لمدينة تاونات ومحيطها، ووعيا من الوزارة بالخصوصية الثقافية والفنية لفنون العيطة الجبلية، وتجدرها في مناطق واسعة من شمال المملكة المغربية.

كما يندرج تنظيم المهرجان في إطار رؤية وزارة الثقافة الهادفة إلى صون التراث الثقافي اللامادي، وتشجيع المهتمين به، وضمان استمراريته عبر الأجيال، ودعم المبدعين والفرق الممارسة له، باعتباره أحد مكونات الموروث الثقافي الوطني، وشكل من الأشكال الفنية التراثية المعبرة عن الهوية الثقافية المغربية.

وتضمن حفل افتتاح المهرجان، الذي حضره عامل إقليم تاونات ومنتخبون محليون وجهويون، تكريم الفنانين العربي افريندو المعرف بالسطي، وأحمد البودالي، اعترافا بالمجهودات التي أسدياها لفن العيطة الجبلية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، قال مدير التظاهرة والمدير الجهوي للثقافة بجهة فاس مكناس، فؤاد مهداوي، إن المهرجان يأتي بعد سنتين من التوقف بسبب الظروف التي املتها جائحة كوفيد -19، للاحتفاء بأيقونة تراث العيطة الجبلية شامة الزاز.

وأبرز أن هذه النسخة تنفتح على الجمهور بشكل مباشر من خلال فضاءات العرض المفتوحة والأنشطة الموازية من ندوات فكرية ومعارض مجالية وتراثية وتشكيلية وأنشطة ثقافية، وذلك بهدف الاقتراب من الجمهور والسياح والزوار.

من جهته، عبر الفنان عزيز زوهري في تصريح مماثل عن اعتزازه بالمشاركة في النسخة العاشرة من المهرجان التي تعود من جديد لإبراز الموروث الثقافي الذي يزخر به المغرب عموما وإقليم تاونات على الخصوص.

وأشار الزوهري إلى أنه يمارس هذا الفن منذ أكثر من أربعة عقود، مساهما بالتالي في حضور وترسيخ فن العيطة كشكل تراثي بإقليم تاونات وفي مناطق مغربية عديدة. أما الفنانة فرح سنيون، فأبرزت من جهتها في تصريح لوكالة المغرب العربي، عن تعلقها وحبها العميق لفن العيطة الجبلية منذ صغرها، مما دفعها إلى الإنخراط في المحافظة على هذا الفن وضمان استمراره للأجيال القادمة.

وتتميز النسخة العاشرة للمهرجان بمشاركة مجموعة من الفرق الموسيقية التراثية الوطنية المهتمة بفنون العيطة الجبلية، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الأنشطة الثقافية والفنية الموازية. وقد شكل مهرجان العيطة الجبلية بتاونات من خلال جميع دوراته السابقة فضاء للإبداع، وأداة للرقي بالذوق، وفسحة جمالية فرجوية تعبر عن التعدد والتنوع الثقافي الذي يزخر به المغرب

زر الذهاب إلى الأعلى