شركة “إنجل” النمساوية المتخصصة في الصناعات البلاستيكية تفتتح بطنجة فرعا خاصا بشمال إفريقيا

أعلنت الشركة النمساوية المتخصصة في مجال تصنيع آلات الصب والقولبة عن طريق الحقن، والمزود الأول لحلول الأنظمة، عن تعزيز تواجدها في سوق شمال إفريقيا، عبر الاستقرار بطنجة من خلال إحداث فرع للمبيعات والخدمات الموجهة للمنطقة المغاربية.

وقال المدير العام لشركة إنجل المغرب الكبير (ENGEL MAGHREBرومين ريري، إن “استقرار علامة إنجل في المغرب لم يأت بمحض الصدفة، إذ أن المغرب يقدم بيئة ديناميكية ملائمة لإنتاج القوالب عن طريق الحقن، كما أنه يتوفر على أهم المقومات الضرورية لخلق نمو كبير، فضلا عن إمكانات مهمة من شأنها المساهمة في تطوير كبير للنشاط”.

وتابع “إن افتتاح هذا الفرع المتواجد في المغرب الكبير يعد خطوة مهمة في تعزيز قربنا من الزبائن في المنطقة، و نهدف أيضا من خلال هذا الفرع إلى ترسيخ طويل الأمد للمجموعة على الصعيد المحلي”.

في هذا الإطار، أكد رومين ريري أن “المغرب يتوفر على صناعة إنتاجية مهمة خاصة على امتداد السنوات العشر الماضية. وقد تطور قطاع السيارات على وجه الخصوص بشكل كبير”، موضحا أنه “منذ البداية، تمكنت شركة إنجل من المشاركة في هذا التطور الإيجابي بنجاح كبير. إذ ترتكز الاستراتيجية الخاصة بالمغرب أساسا على النمو المستدام، الذي يهدف إلى تقديم الدعم اللازم لجميع الزبائن الموجودين في المملكة”.

وأوضح أن “آلة الضخ المخصصة للحقن من علامة إنجل هي متاحة من أجل إجراء تكوين وتجارب سيستفيد منها الزبائن، وهي متاحة لدى معهد التكوين في مهن صناعة السيارات بطنجة، وهو ما يدل على رغبة المجموعة في توسيع العرض بكيفية كبيرة في المنطقة”.

إلى جانب قطاع السيارات، والذي تشكل فيه شركة إنجل ومنذ سنوات عديدة أحد أبرز المزودين الرئيسيين في المنطقة، تبحث المجموعة عن فرص نمو جديدة في قطاعات جديدة.

في هذا السياق، أشار رومان ريري إلى أن “المغرب يواصل تعزيز مكانته كقطب عالمي رائد في مجال تصنيع التكنولوجية الطبية ومجال التعبئة والتغليف وكذا في قطاع السكك الحديدية. وهي قطاعات تتوفر فيها المجموعة على خبرة كبيرة”، مضيفا “نؤمن بشدة بالإمكانات الهائلة للنمو المستقبلي والتي يمكن أن تتميز بها هذه القطاعات”.

من جهته، اعتبر رئيس فيدرالية صناعة السيارات، عادل الزيدي، أن البلاستيك أصبحا جزءا من تطور قطاع السيارات، بالنظر إلى أن حوالي 20 في المائة من مكونات السيارة تصنع من البلاستيك، أي ما يعادل أزيد من 300 كلغ و 2000 قطعة في كل سيارة، موضحا أن اختيار البلاستيك صار أمرا يفرض نفسه بالنظر إلى التنافسية التي تطبع مجال صناعة السيارات وأيضا من اجل خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وتسريع الانتاج وخفض زمن التركيب وإنتاج وإعادة إنتاج قطع الغيار.

واعتبر المتحدث أن استقرار “إنجل” بطنجة سيمكن من تعزيز خدمات الصيانة وتطوير آلات صناعة الأجزاء البلاستيكية، معربا عن الأمل في أن يمكن هذا الأمر من تطوير هندسة وخبرة محليتين في المجال إلى جانب اقتراح حلول سريعة وفعالة بالنسبة للزبائن.

وشدد على أنه “هكذا سنتمكن جميعا من المساهمة في تعزيز السيادة الصناعية للمغرب، وتعزيز مكانة المغرب كبلد يساهم في خلق القيمة المضافة والتشغيل والنمو، بلد كما يريده صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وتميز هذا الحفل بتقديم عرض تقني حول مختلف المنتجات والتقنيات التي تقترحها المجموعة، إلى جانب تقديم أمثلة للمشاريع الإقليمية الناجحة.

زر الذهاب إلى الأعلى