وزارة الفلاحة تطمئن الطنجاويين بخصوص عرض المواشي خلال عيد الأضحى
تشهد أسواق جهة طنجة-تطوان-الحسيمة انتعاشا كبيرا قبيل عيد الأضحى المبارك لعام 1443، حيث يتوافد تجار المواشي من مختلف جهات المغرب لتموين الأسواق بالأغنام والماعز.
حركة دؤوبة تقوم بها شاحنات محملة بمختلف سلالات المواشي وهي تتنقل بين الأسواق الأسبوعية بجهة الشمال، وأيضا وهي تحل بالأسواق القارة المقامة استثناء خلال فترة عيد الأضحى بأهم المراكز السكانية، فالطلب على الأغنام والماعز يصل إلى مداه خلال هذه الفترة من العام، وإن كانت الأثمان قد سجلت ارتفاعا طفيفا مقارنة بالسنوات الماضية، فإن الجودة تبقى المعيار الأهم لاختيار الأضحية.
في هذا السياق، سجل المدير الجهوي للفلاحة بطنجة تطوان الحسيمة، محجوب لحرش، في تصريح لقناة M24، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مصالح الوزارة، في إطار الاستعداد لعيد الأضحى المبارك، بذلت جهودا جبارة من أجل ضمان جودة الأضاحي باتخاذ العديد من الإجراءات، ومن بينها تسجيل وحدات التسمين الماشية وترقيم الماعز والأغنام ومراقبة جودة الأعلاف والمياه.
وأوضح المسؤول أن مصالح الوزارة قامت على مستوى جهة الشمال بتسجيل أزيد من 10 آلاف 750 وحدة لتسمين الماشية، وترقيم أزيد 124 ألف من الأغنام والماعز، مضيفا أن المصالح المختصة بذلت جهودا مهمة لضمان صحة القطيع تتمثل في تلقيح أزيد من 960 ألف رأس من الأغنام و 380 ألف رأس من الماعز.
وحسب المعطيات المتوفرة، يقدر العرض المتاح من أضاحي العيد بأزيد من 500 ألف رأس، وهو كاف لتغطية الطلب المحلي على المواشي على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، كما تمت إقامة 3 أسواق نموذجية بكل من طنجة وتطوان وشفشاون، إلى جانب 16 سوقا دائما و 20 سوقا مؤقتا تغطي كافة تراب الجهة.
وأشار السيد لحرش إلى أن عملية اقتناء الأضاحي تمر في أجواء “جد عادية”، بفضل التدابير والجهود التي تم القيام بها للحرص على المراقبة الدائمة للحالة الصحية للقطيع.
بالسوق النموذجي بمنطقة الحرارين، الواقع بالضاحية الجنوبية لمدينة طنجة، رافقت كاميرا M24 لجنة من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) خلال عملية مراقبة المواشي المعروضة للبيع، حيث يتم اختيار عينات لمراقبة صحة الأضاحي واستفسار التجار والكسابة عن مصدر الأضاحي والأعلاف المستعملة.
بهذه المنطقة، تم تجهيز سوق نموذجي لبيع المواشي، حيث توجد قطعان من الماشية من مختلف الأحجام والأعمار لإرضاء رغبات كافة الشرائح الاجتماعية للزبائن وقدراتهم الشرائية، بينما على مقربة يوجد باعة الفحم والأعلاف وأدوات النحر والشواء.
ويقول الكساب، بنعزيز حمو، القادم من خنيفرة، أنه دأب على القدوم إلى طنجة كل سنة لبيع المواشي بفضل التعامل الجيد لساكنة المدينة، مشيرا إلى أن الأسعار هذه السنة شهدت بعض الزيادة بسبب ارتفاع أثمان النقل والعلف، وهي زيادة تبقى مقبولة من طرف الزبائن الواعين بحدود قدرتهم الشرائية وبالعوامل المتحكمة في السوق.
من جهته، أشار عبد الكريم، القادم من حد كورت (إقليم سيدي قاسم) إلى أنه يعرض شريحة واسعة من الأضاحي بأثمان مختلفة لتلبية كل الطلبات، لكن يبقى التفاهم بين البائع والمشتري هو الأساس لتحديد سعر البيع النهائي بشكل يرضي الجميع.