جهة طنجة: قافلة التعمير بالعالم القروي تختتم بجماعة سيدي بوتميم بإقليم الحسيمة
اختتمت بجماعة سيدي بوتميم بإقليم الحسيمة، نهاية الأسبوع المنصرم، قافلة التعمير الجهوية بالعالم القروي، بعد سبعة ايام من التواصل مع الساكنة المعنية بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
وكانت “قافلة القرب” الخاصة بالتعمير بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، قد انطلقت يوم الاثنين فاتح غشت الجاري من الجماعة الترابية القصر الصغير التابعة لإقليم طنجة، وواصلت مسيرتها وفق جدول زمني هم إقليمي العرائش ووزان يومي 2 و 3 غشت الجاري، والجماعات القروية الواقعة بالمجال الترابي لإقليمي شفشاون وتطوان يومي 4 و5 من الشهر الجاري، قبل أن تحط القافلة بإقليم الحسيمة يوم السبت الماضي وشملت جماعة ايت قمرة وجماعة سيدي بوتميم.
ومكنت القافلة، المنظمة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية تحت شعار “الوكالات الحضرية في خدمة العالم القروي”، من الاطلاع في عين المكان على إكراهات الجماعات الترابية ذات الصبغة القروية والسهر على التعاطي الإيجابي معها، من خلال التواصل المباشر مع الساكنة المحلية.
وتسعى أهداف القافلة، التي أعطت انطلاقتها الرسمية وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة يوم 28 يوليوز المنصرم من مركز الجماعة الترابية امزوضة بإقليم شيشاوة، إلى النهوض بأوضاع العالم القروي وتوفير ظروف عيش كريم لساكنته، بالنظر لما يمثله من أهمية ديموغرافية واجتماعية واقتصادية.
وحسب بلاغ للوكالة الحضرية للحسيمة، تشكل القافلة بادرة عملية تنتقل بموجبها الوكالات الحضرية إلى الجماعات والساكنة القروية، من أجل الإنصات والإرشاد والعمل على إيجاد حلول لمشاكل التعمير التي يعاني منها العالم القروي.
وقد تضمنت هذه التظاهرة الوطنية 12 قافلة جهوية للتعمير أطرتها الوكالات الحضرية عبر تراب المملكة وشملت 343 جماعة ترابية ذات طابع قروي، منها حوالى 80 جماعة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة تمت زيارتها والتواصل مع ساكنتها في إطار منهجية القرب على امتداد 7 أيام، بتنسيق مع السلطات الترابية والشركاء المحليين وبتأطير مباشر من مديري و مسؤولي وأطر الوكالات الحضرية لكل من طنجة، و تطوان، و الحسيمة والعرائش-وزان.
وعرفت المحطة الأخيرة لهذه القافلة، وفق المصدر، إقبالا كبيرا من طرف الساكنة القروية لإقليم الحسيمة، في محطتها بجماعة ايت قمرة التي استقبلت ساكنة الجماعات المجاورة والتابعة لدائرتي بني ورياغل الغربية وبني ورياغل الشرقية، وكذا في المحطة الأخيرة بسيدي بوتميم التي اجتمعت فيها ساكنة الجماعات المجاورة والتابعة للدوائر الثلاث تارجيست و بني بوفراح وكتامة.
و أشار المصدر الى أن الساكنة المحلية استحسنت هذه المبادرة واعتبرتها التفاتة متميزة يجب العمل على تكرارها، مضيفة أن الساكنة المعنية وجدت لدى أطر الوكالات الحضرية الأربع الممثلة في فريق القافلة، الأجوبة عن التساؤلات المطروحة والتجاوب معها، وذلك عبر تقديم كافة الإرشادات والتوضيحات الضرورية ، وتسليط الضوء على الخدمات المقدمة من طرف الوكالات الحضرية المرتبطة بالتعمير والبناء، وإعطاء معلومات حول إمكانيات البناء حسب المعطيات التعميرية والتقنية المميزة للعقار، والمساعدة فيما يخص تكوين ملفات الترخيص وتعميم المساطر المتعلقة بها، والدراسة القبلية لملفات طلبات رخص البناء.
وقد شكلت هذه المناسبة فرصة للتأكيد على أهمية انفتاح الوكالات الحضرية على ساكنة العالم القروي في إطار منهجية القرب من خلال الاستماع والقيام بمبادرات مواطنة في خدمة الساكنة القروية، عبر الانتقال إلى عين المكان للإنصات لتساؤلات ساكنة المجالات القرية وتقديم إجابات شافية لها والمواكبة المستمرة لانشغالاتها إلى جانب توفير المواكبة التقنية والقانونية، مع إبراز الدور الذي تلعبه الوكالات الحضرية كمؤسسات عمومية في خدمة التنمية الترابية، وكفاعل أساسي في تحسين إطار عيش الساكنة القروية والعمل على إنعاش الاستثمار وكذا كقاطرة من حيث التحول الرقمي.