أمانديس تغرق شوارع طنجة والعمدة ليموري يعجز عن محاسبتها

يضع الطنجاويون أيديهم على قلوبهم خلال كل موسم مطري خشية أن تواصل شركة “أمانديس” عجزها عن تصريف مياه الأمطار، وهو الأمر الذي تكرر مجددا أثناء التساقطات التي تشهدها طنجة منذ أيام.
وفشلت أمانديس في إنقاذ شوارع طنجة من التحول لمسابح خلال ساعات من التساقطات، وكأن الشركة لم يكفها ما استنزفته من اعتمادات مالية مخصصة للاستثمار بالبنية التحتية على امتداد سنوات، حيث عاين الطنجاويون كيف امتلأت شوارع طنجة بمياه الأمطار التي حولت فرحة مواطنين بهذه التساقطات لجحيم.
وعجز مواطنون عن عبور الشوارع المحيطة بمنازلهم خصوصا بأحياء مقاطعة بني مكادة، والذين ضاقوا ذرعا بإهمال شركة أمانديس لخدماتها التي ترتبط أساسا بتصريف مياه الأمطار.
الغريب في الأمر أن مثل هذه المشاهد تكررت كثيرا دون أن يعمد عمدة طنجة إلى محاسبة الشركة التي سينتهي عقدها بعد سنتين، وإن كانت القوانين المؤطرة للتدبير المفوض تضمن للسلطة المفوضة الحق في المراقبة التقنية وتتبع مدى احترام شروط تنفيذ العقد، وهو الأمر الذي خرقته شركة أمانديس دون أن تواجه بأي إجراءات صارمة من طرف العمدة منير ليموري.
وأحرجت هذه التساقطات المطرية العمدة الذي كان يتحدث بلغة الواثق من نفسه عندما أشاد بحصيلة تدبيره خلال لقاء نظمه حزبه أمس السبت بطنجة، تزامنا مع غرق شوارع المدينة وكأن الأمر لا يعنيه.
وطالب طنجاويون بأن ينشغل عمدة مدينتهم بقضاياهم البارزة بدل الانكباب على سفريات لن تنفع طنجة أبدا، وهو ما يفسر استمرار تدهور مختلف البنيات التحتية بالمدينة.