شركة المناطق الخضراء بطنجة.. من فضيحة تصدعات الرهراه إلى انهيار بمرقالة فلماذا تدللها الجماعة؟

يبدو أن شركة المناطق الخضراء التي تستنزف نحو 8 ملايير سنويا من ميزانية الجماعة، أصبحت تحت الأضواء، فانهيار مساحة كبيرة من المنطقة الخضراء بمرقالة أمس الأحد، نتيجة الأمطار الطوفانية، ليس سوى نقطة سوداء أخرى في بحر الاختلالات التي تعرفها هذه الشركة، في حين أن الشركة التي يظهر أنها مدللة من طرف الجماعة في ظل غياب محاسبة صارمة.

مؤخرا خرج عدد من المنتخبين، يطالبون المجلس الجماعي بتوضيح خطوط هذه الشركة، لاسيما وأنها تستعين بالعمال الموسميين للاشتغال في هذا المجال دون خبرة، كما أن نفس الشركة تورطت في بحيرة الرهراه بسبب أشغال يشتبه بأنها مغشوشة.

هذه الشركة نفسها، موضوع شكايات فعاليات مدنية، نتيجة وجود تسربات في شبكة الصرف الصحي، منها موقع المنطقة الخضراء المجاورة لمقهى الميناء مارينا باي، حيث تحمل المياه الشتوية الأتربة والمياه العادمة انطلاقا من موضع التسرب لتلتقي بها على الطريق الرئيسي الذي امتلأ بالمستنقعات والأوساخ المتراكمة والروائح المنبعثة منها.

الفعاليات نفسها، قالت أن ملف المساحات الخضراء يبدو أنه دبر بكيفية عشوائية في عدد من المناطق بطنجة دون التفكير في الممرات والولوجيات، ما جعلها تتحول إلى مطبات وحواجز في طريق المرتفقين الذين أصبحوا مضطرين للبحث عن منفذ للمرور من نقطة إلى أخرى، والمثال على ذلك حالة الشريط الأخضر، المقام على شارع محمد السادس أيضا، الذي يفتقر إلى أدنى المعايير الخاصة بالجمالية والسلامة من الأخطار، وتنعدم فيه الممرات والولوجيات المنظمة لمساعدة الراجلين على التنقل في يسر وأمان.

وبسبب ذلك تم اللجوء إلى خلق معابر بكيفية قسرية وسط العشب الأخضر دون وجود غطاء يحميها من التوحل، علما أنها تفتقر إلى منافذ مفتوحة بسبب عدم توفر الرصيف في الجهة المقابلة وغياب علامات التشوير، وهو ما يجسد الخطر بعينه بعد فتح هذه المعابر والإبقاء عليها بهذه الكيفية.

زر الذهاب إلى الأعلى