بلاصا طورو.. هل تنجح سلطات طنجة في إخراج المشروع من “تحديات الفشل”
تعتبر معلمة ساحة الثيران بطنجة من أبرز المعالم التاريخية والثقافية في المغرب، وقد تم تخصيص دعم مالي قدره 60 مليون درهم لمشروع تأهيل هذه المعلمة. ورغم الأهمية الكبيرة لهذا المشروع، تطرح عدة فرضيات حول إمكانية فشله في تحقيق أهدافه المنشودة.
فعدم التنسيق بين الجهات المعنية، أضحى العنوان البارز لعدد من تواجه من المشاريع الكبرى بطنجة، ولعل توقف المشروع مؤخرا، وإعادة استئناف الأشغال لخير دليل، فعدم التنسيق الفعال بين الجهات المعنية، يؤدي إلى تأخير تنفيذ المشروع أو عدم تحقيق الأهداف المرجوة..
كما أن غياب خطة استراتيجية محكمة أحد العوامل الرئيسية التي قد تؤدي إلى فشل مثل هذه المشاريع. إذا لم يكن هناك تصور واضح لمراحل التأهيل وكيفية استثمار المعلمة ثقافيًا وسياحيًا، فإن المشروع قد يفشل في جذب الزوار وتلبية احتياجات المجتمع المحلي.
وحسب بعض المصادر، فإن نجاح أي مشروع على كفاءة الإدارة المحلية وقدرتها على متابعة التنفيذ والتفاعل مع المعنيين. إذا لم يكن هناك إدارة قوية قادرة على اتخاذ القرارات المناسبة وتوجيه الموارد بشكل فعّال، فقد يتعرض المشروع للعديد من العراقيل التي قد تؤدي إلى فشله.
رغم الدعم المالي المخصص للمشروع والمعلن مؤخرا من الانتقال من 60 مليون بدل 50 مليون درهم، إلا أن التحديات المالية قد تظل قائمة. فقد يتطلب المشروع تكاليف إضافية غير متوقعة أثناء التنفيذ، مما قد يضعف القدرة على إتمامه بشكل صحيح. في حالة نقص التمويل، قد يتم التخلي عن بعض جوانب التأهيل، مما يؤثر على النتائج النهائية.
ويشار إلى أن المشروع الذي يعتبر جزءا من اتفاقية شراكة بقيمة مالية بين عدة مصالح، يهدف إلى تأهيل وترميم معلمة حلبة مصارعة الثيران، كما يروم تنمية الرأسمال التراثي الجماعي لمدينة طنجة، بهدف جعله رافعة للتنمية السوسيو اقتصادية والثقافية للمدينة، وللجهة ككل.