مهرب السجائر يقف وراء “بلوكاج” تصميم التهيئة في اكزناية ويريد التضحية بمشاريع مونديالية.. وعلامات استفهام تحوم حول علاقته برئيس الجماعة بولعيش
علم موقع “طنجة الآن” من مصادر موثوقة أن محاولات جدية ومستميتة يقوم بها العديد من السياسيين وأصحاب المال للوصول إلى “صيغة” تناسب أكبر مالك للأراضي بجماعة اكزناية، وصاحب التراخيص المشبوهة لعدة تجزئات، وهو مهرب سجائر معروف توجد العديد من عامات الاستفهام حول علاقته بالرئيس الحالي للمجلس الجماعي، الاستقلالي محمد بولعيش.
مصادر جماعية استحضرت الفضيحة التي عاشتها اكزناية خلال فصل الصيف الحالي، حين تقدم المئات من المواطنين، من بينهم العشرات من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بشكايات إلى السلطات المختصة تهم تجزئتين تحملان اسم “الريحان” و”الزهور”، بعضهم شرعوا قبل سنوات بالفعل في البناء فوق الأراضي التي اشتروها قبل أن يكتشفوا أنهم كانوا ضحايا لتراخيص غير سليمة قانونيا.
تلك التراخيص، تقول مصادرنا، أنها صدرت في عهد الرئيس السابق البامي أحمد الإدريسي، لفائدة مالك الأراضي “هشام” المعروف أنه بنى ثروته من الاتجار في السجائر، والذي تربط “علاقة قوية” برئيس الجماعة الحالي بولعيش.
وتجري الآن محاولات حثيثة من أجل الوصول إلى تصميم للتهيئة يتم من خلاله “إنقاذ” جميع التجزئات والأراضي المملوك للمدعو “هشام د الكارو”، حسب ما توصلنا به من معلومات فإن هذا الأمر قد يؤدي إلى التأثير على مصير العديد من المشاريع المستقبلية على تراب الجماعة، ذات الارتباط باحتضان المغرب لكأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال.
وتعتبر مصادرنا أن هذا هو السبب الرئيسي لتأخر صدور تصميم التهيئة، رغم تزايد احتجاجات المواطنين ضحايا عمليات شراء البقع الأرضية، في الوقت الذي تنكشف فيه الفضائح تدريجيا، على غرار الفضيحة المعروفة بـ”أرض اليهودي”، ما دفع المواطنين إلى التساؤل عن دور رئيس الجماعة في كل ما يجري، وهو الذي أصبحت دورات مجلسه تشهد حضورا دائما للمتضررين.
ويعتبر “هشام د الكارو” أكبر مالك للأراضي على تراب جماعة اكزناية بتقديرات تصل إلى 200 هكتار، وهو صاحب أغلب التجزئات ذات التراخيص المشبوهة التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق الإدريسي، بقرار من المحكمة الإدارية بعد حرك وزارة الداخلية.