مع صدور تقييم “الفيفا”.. من يعرقل إخراج مخطط السير والجولان داخل أروقة وكالة تنمية أقاليم الشمال ؟
طنجة، المدينة التي تسعى إلى تعزيز مكانتها كوجهة رياضية عالمية، تواجه اليوم تحديات بنيوية مرتبطة بمخططات السير والجولان. فمع إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن تقييمه لضعف شبكة الطرق في المدينة كعامل يهدد قدرتها على استضافة كأس العالم، تتجدد الأسئلة حول التأخير المستمر في إخراج مخطط السير والجولان من داخل أروقة وكالة تنمية أقاليم الشمال.
مشروع مخطط السير والجولان ليس جديدًا على الأجندة الحضرية لطنجة، فقد كان من المفترض أن يُساهم في تنظيم حركة المرور وتقليل الازدحامات التي باتت سمة يومية تعاني منها المدينة. إلا أن المشروع يبدو عالقًا بين الأيادي الإدارية والتجاذبات السياسية، مما يطرح تساؤلات حول الجهات التي تقاوم تحرره من قيود الوكالة.
الاعتماد على هذا المخطط كوسيلة لتحسين البنية التحتية المرورية بات ضرورة ملحة، خاصة مع تطلع المغرب لاستضافة أبرز التظاهرات العالمية، بما في ذلك المونديال.
حيث أن الفيفا، في تقاريرها، شددت على أهمية أن تتناسب البنى التحتية مع المعايير الدولية، وهو ما يجعل الوضع المروري في طنجة نقطة ضعف تثير القلق.
ورغم أن المدينة شهدت استثمارات ضخمة في مجال النقل والبنى التحتية في السنوات الأخيرة، إلا أن غياب مخطط واضح للسير والجولان يجعل هذه الجهود غير مكتملة.
السؤال المطروح: من يستفيد من بقاء هذا الملف مجمدا؟ وهل هناك مصالح خفية تعرقل إطلاقه؟
مصادر متتبعة، تعلق أن المدينة تستحق حلا عاجلاً لهذا المأزق، خاصة أن تداعيات استمرار الوضع الحالي قد تضعف من فرصها في تحقيق طموحاتها الدولية. الشفافية والمساءلة باتتا ضرورة ملحة لفهم أسباب التأخير والعمل على تفعيل هذا المخطط الذي يعد حجر الزاوية في تحسين جودة الحياة والارتقاء بالمكانة العالمية لطنجة.