ملتقى إسلامي يدعو لرفض “مسيرة الأعلام” في القدس

طالب عدد من العلماء المسلمين، ومسؤولون في حركات فلسطينية وإسلامية، السبت، الأمتين العربية والإسلامية، بتشكيل حالة رفض عامة، ضد مسيرة الأعلام الإسرائيلية، المقررة الأحد، في القدس المحتلة.

جاء ذلك خلال مُلتقى، نظمته هيئة علماء فلسطين (مقرها إسطنبول)، عبر تقنية الاتصال المرئي، تحت اسم “ملتقى العلماء لمواجهة مسيرة الأعلام الصهيونية”.

والجمعة، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الإبقاء على مسيرة الأعلام الإسرائيلية بالقدس الشرقية، الأحد، بمسارها المحدد.

وقال خطيب المسجد الأقصى، عكرمة صبري، في كلمته: “نرفض هذه المسيرة التي تصل إلى باب العامود، وهو موطن المقدسيين، إذ يستخدم المستوطنون ألفاظا جارحة ونابية خلال هذه المسيرة”.

وأضاف أن “الهدف من وراء هذه المسيرة هو استفزاز مشاعر المسلمين والاعتداء عليهم”.

كما دعا الأمين العام لـ”الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، علي القره داغي، إلى ضرورة “الوقوف مع القضية الفلسطينية بكل الإمكانيات المالية والمعنوية والإعلامية وغيرها”.

وقال في كلمة خلال الندوة: “تعرض المقدسيون إلى معاناة كبيرة في العامين السابقين، من اعتقال وتشريد وقتل وهدم منازل، لذا يجب أن نقف معهم شرعا بالمال والإعلام وكافة الوسائل”.

وأضاف: “من العار أننا لا نهتم بهم أو نعوضهم، فهم يضحون بأنفسهم وأبنائهم (..) فلنضحي أيضا ونُشجع الناس القادرين للعطاء كل في مجاله”.

فيما طالب رئيس اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا، مُلّا أنور الفارقيني، بـ”نصرة الفلسطينيين ومدينة القدس”.

وقال في كلمته: “إن قضية القدس ليست خاصة بالفلسطينيين أو العرب، إنما هي قضية المسلمين جميعا”.

بدوره، أدان نائب رئيس هيئة علماء السودان، عبد الحي يوسف، تطبيع بعض الأنظمة العربية مع إسرائيل.

وقال يوسف، في كلمته: “علينا أن نذكر الأمة بالجرم الكبير والخيانة العظمى التي تقترفها الأنظمة المطبعة مع إسرائيل، الأمر الذي يُمثل خذلانا للمجاهدين في فلسطين”.

ودعا إلى ضرورة المشاركة في الجهاد بفلسطين “وذلك بأشكاله المتعددة، سواء كما يفعل أهل القدس بالرباط، أو باللسان والقلم وغيرها من المجالات”.

وفي عام 2020، وقعت أربع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب (استئناف)، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لتنضم إلى مصر والأردن، من أصل 22 دولة عربية.

من جانبه، طالب رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، همام سعيد، حكام العرب والمسلمين، وجيوشهم، بـ”تأدية دورهم في نصرة المسجد الأقصى، والدفاع عنه”، بالتزامن مع انطلاق مسيرة الأعلام.

وقال في كلمته: “على الحكام ألا يتنازلوا ويخذلوا الأمة، في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة، وإلا فإنها ستحاسب كل متخاذل”.

كما دعا أمين عام رابطة أهل السنة، جمال عبد الستار، في كلمته، الأمة إلى ضرورة “حشد العالم الإسلامي لتأدية واجبه بالدفاع عن رايته الإسلامية”.

** قيادات إسلامية
دعا خالد مشعل، القيادي في حركة “حماس”، إلى تحويل يوم غد الأحد، إلى يوم غضب، في كل دول العالم، تضامنا مع سكان مدينة القدس.

وقال مشعل، في كلمته خلال الملتقى: “نطالب بالنزول إلى الشارع، في يوم غضب من أجل الأقصى، وذلك في كافة العواصم العربية والإسلامية، وفي أمريكا وأوروبا، تضامنا مع سكان القدس”.

كما طالب “الحكومات العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها التاريخية، حول ما يحدث في الأقصى والقدس”.

وأردف: “الاحتلال يهدف إلى تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا تمهيدا لهدم قبة الصخرة والمسجد الأقصى (..) موقفنا واضح، القدس قدسنا والأقصى لنا، لا نسمح لأي أحد أن يشاركنا فيه”.

وجدد مشعل دعوة حركته، للأنظمة العربية إلى “قطع علاقاتها مع إسرائيل”.

في السياق، أشاد محمد نعيم، المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية، بالعاصمة القطرية، الدوحة، بـ”دور المرابطين في فلسطين، والمدافعين عن قضية المسلمين، بالنيابة عنهم”.

وقال في كلمته: “يلزم على كل مسلم أن يؤدي دوره في تحرير البقعة المباركة من براثن الظلم والطغيان (..) كلنا بيد واحد للدفاع عن القدس، ونأمل للوصول إلى هذا الهدف والمطلب”.

وتتزامن مسيرة الأعلام الإسرائيلية مع الذكرى السنوية لاحتلال إسرائيل القدس الشرقية، وفق التقويم العبري.

وستمر المسيرة من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة، وتمر في أزقة البلدة ويتخللها التلويح بأعلام إسرائيلية، وتسببت في الكثير من السنوات، باندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.

الشرطة الإسرائيلية، أعلنت أنها قررت نشر الآلاف من عناصرها في القدس الشرقية، لتأمين المسيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتخصيص المحتوى والإعلانات، وتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعي، وتحليل حركة المرور على موقعنا. كما نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلان والتحليل.
View more
Cookies settings
موافق
سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط
Privacy & Cookies policy
Cookie name Active
من نحن   عنوان موقعنا هو: https://www.tanjalaan.com.   التعليقات   عندما يترك الزائرون تعليقاتهم على الموقع ، نجمع البيانات الموضحة في نموذج التعليقات ، وكذلك عنوان IP الخاص بالزائر وسلسلة وكلاء متصفح المستخدم للمساعدة في اكتشاف الرسائل غير المرغوب فيها.   قد يتم توفير سلسلة مجهولة المصدر تم إنشاؤها من عنوان بريدك الإلكتروني (وتسمى أيضًا التجزئة) لخدمة Gravatar لمعرفة ما إذا كنت تستخدمها. سياسة خصوصية خدمة Gravatar متاحة هنا: https://automattic.com/privacy/. بعد الموافقة على تعليقك ، ستكون صورة ملفك الشخصي مرئية للجمهور في سياق تعليقك.   ميديا   إذا قمت بتحميل الصور إلى موقع الويب ، فيجب تجنب تحميل الصور مع تضمين بيانات الموقع المضمنة (EXIF GPS). يمكن لزوار الموقع تنزيل واستخراج أي بيانات موقع من الصور الموجودة على الموقع.   الكوكيز   إذا تركت تعليقًا على موقعنا ، فيمكنك الاشتراك في حفظ اسمك وعنوان بريدك الإلكتروني وموقعك الإلكتروني في ملفات تعريف الارتباط. هذه لراحتك حتى لا تضطر إلى ملء التفاصيل الخاصة بك مرة أخرى عندما تترك تعليقًا آخر. ستستمر ملفات تعريف الارتباط هذه لمدة عام واحد.   إذا قمت بزيارة صفحة تسجيل الدخول الخاصة بنا ، فسنقوم بتعيين ملف تعريف ارتباط مؤقت لتحديد ما إذا كان متصفحك يقبل ملفات تعريف الارتباط. لا يحتوي ملف تعريف الارتباط هذا على بيانات شخصية ويتم تجاهله عند إغلاق المستعرض الخاص بك.   عند تسجيل الدخول ، سنقوم أيضًا بإعداد العديد من ملفات تعريف الارتباط لحفظ معلومات تسجيل الدخول الخاصة بك وخيارات عرض الشاشة. تستمر ملفات تعريف الارتباط لتسجيل الدخول لمدة يومين ، بينما تستمر ملفات تعريف ارتباط خيارات الشاشة لمدة عام. إذا حددت "تذكرني" ، فسيستمر تسجيل دخولك لمدة أسبوعين. إذا قمت بتسجيل الخروج من حسابك ، فستتم إزالة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بتسجيل الدخول.   إذا قمت بتحرير أو نشر مقال ، فسيتم حفظ ملف تعريف ارتباط إضافي في متصفحك. لا يتضمن ملف تعريف الارتباط هذا أي بيانات شخصية ويشير ببساطة إلى معرّف المنشور للمقالة التي حررتها للتو. تنتهي صلاحيته بعد يوم واحد.   محتوى مضمن من مواقع أخرى   قد تتضمن المقالات الموجودة على هذا الموقع محتوى مضمنًا (مثل مقاطع الفيديو والصور والمقالات وما إلى ذلك). يتصرف المحتوى المضمن من مواقع الويب الأخرى بنفس الطريقة تمامًا كما لو كان الزائر قد زار موقع الويب الآخر.   قد تجمع مواقع الويب هذه بيانات عنك ، وتستخدم ملفات تعريف الارتباط ، وتضمين تتبعًا إضافيًا لجهة خارجية ، وتراقب تفاعلك مع هذا المحتوى المضمن ، بما في ذلك تتبع تفاعلك مع المحتوى المضمن إذا كان لديك حساب وتم تسجيل دخولك إلى هذا الموقع.   مع من نشارك بياناتك   إذا طلبت إعادة تعيين كلمة المرور ، فسيتم تضمين عنوان IP الخاص بك في إعادة تعيين البريد الإلكتروني.   كم من الوقت نحتفظ ببياناتك   إذا تركت تعليقًا ، فسيتم الاحتفاظ بالتعليق والبيانات الوصفية الخاصة به إلى أجل غير مسمى. هذا حتى نتمكن من التعرف على أي تعليقات متابعة والموافقة عليها تلقائيًا بدلاً من الاحتفاظ بها في قائمة انتظار الإشراف.   بالنسبة للمستخدمين الذين قاموا بالتسجيل على موقعنا (إن وجد) ، نقوم أيضًا بتخزين المعلومات الشخصية التي يقدمونها في ملف تعريف المستخدم الخاص بهم. يمكن لجميع المستخدمين رؤية معلوماتهم الشخصية أو تعديلها أو حذفها في أي وقت (باستثناء أنه لا يمكنهم تغيير اسم المستخدم الخاص بهم). يمكن لمسؤولي مواقع الويب أيضًا رؤية هذه المعلومات وتحريرها.   ما هي الحقوق التي لديك على بياناتك   إذا كان لديك حساب على هذا الموقع ، أو تركت تعليقات ، فيمكنك طلب تلقي ملف مُصدَّر من البيانات الشخصية التي نحتفظ بها عنك ، بما في ذلك أي بيانات قدمتها إلينا. يمكنك أيضًا أن تطلب منا مسح أي بيانات شخصية نحتفظ بها عنك. هذا لا يشمل أي بيانات نحن ملزمون بالحفاظ عليها لأغراض إدارية أو قانونية أو أمنية.   أين نرسل بياناتك   يمكن التحقق من تعليقات الزوار من خلال خدمة الكشف التلقائي عن البريد العشوائي.
Save settings
Cookies settings