تطوان تحتضن الدورة الأولى للملتقى الإقليمي السنوي لأندية التوجيه المدرسي و المهني

وحضر هذا الملتقى على الخصوص مسؤولو الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة وجامعة عبد المالك السعدي بتطوان ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ووزارة العدل، بالإضافة إلى مسؤولي المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

وتسعى المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة بتطوان من خلال تنظيم هذ الملتقى التوجيهي الى تشجيع المبادرات الخلاقة ، وكذا تطوير آليات اشتغال البرنامج الإقليمي “آفاق ” في أفق تعميم البرنامج على مستوى جميع المؤسسات التعليمية بإقليم تطوان.

كما تندرج هذه الفعالية التربوية في سياق تنزيل مشاريع القانون الإطار 17-51 المتعلق بالتربية و التكوين، والذي يهدف إلى الدفع بالمؤسسات التعليمية للنهوض والاطلاع بأدوارها كاملة للارتقاء بممارساتها التربوية وتركيزها على مساعدة المتعلمين والمتعلمات على بناء وتحقيق مشاريعهم الشخصية وتحديد اختياراتهم الدراسية والتكوينية والمهنية. كما تسعى الفعالية الى إدماج التوجيه المدرسي والمهني والجامعي كمكون إلزامي ضمن مشروع المؤسسة المندمج، إلى جانب استحضار هذا البعد بشكل مركزي ضمن الممارسة التربوية عبر مختلف آليات اشتغال المؤسسة من مجالس وأندية تربوية وشراكات.

وجرى خلال هذا الملتقى عرض تصور وبرنامج “آفاق ” بجميع الأسلاك التعليمية، و كذا نماذج لمشاريع شخصية للمتعلمات والمتعلمين و انتاجات ابداعية للمؤسسات التعليمية، مع انفتاح الحدث التربوي على الفنون بجميع أشكالها بتوفير ورشات المسرح، والفنون التشكيلية، والموسيقى، بالإضافة إلى مساهمات المؤسستين التعليميتين ضيفي شرف هذه الدورة، شعبة الفنون التطبيقية بالثانوية التأهيلية الإمام الغزالي ومدرسة الحمراء الرينفي الابتدائية، من خلال عرض إبداعاتهما وأعمالهما.

وتضمن برنامج الفعالية استعراض تصور برنامج “آفاق” بالأسلاك الثلاث ، الابتدائي والاعدادي والثانوي التأهيلي، بالإضافة إلى تقديم نماذج مشاريع شخصية.

وأبرز المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والشباب بإقليم تطوان فؤاد الرواضي ، بالمناسبة ، أن تنظيم الملتقى الإقليمي السنوي لأندية التوجيه المدرسي و المهني، مناسبة لتقديم حصيلة العمل السنوي، التي تم خلالها الوقوف على مجموعة من التجارب الناجحة في العديد من المؤسسات التابعة للمديرية، التي تم الوقوف خلالها على عطاءات متميزة لتلميذات وتلاميذ إستطاعوا بناء مشروعهم الشخصي، سواء في التمثل أو في التجسيد.

وأشار فؤاد الرواضي إلى أن المديرية عملت على إرساء هذه الأندية على مستوى المؤسسات التربوية بالاقليم بغية الاشتغال على قضية التوجيه المدرسي والمهني، بالإضافة إلى الانكباب على مجموعة من الأنشطة تهم مساعدة التلميذات والتلاميذ في مختلف الأسلاك من أجل بناء مشروعهم الشخصي وتوفير الظروف المناسبة من أجل جعل هذا المشروع الشخصي جزء من مشروع القسم ومن مشروع المؤسسة المندمج.

وأضاف المدير الإقليمي أن الملتقى شكل مناسبة كذلك لتكريم مجموعة من الشركاء الذين دعموا وإنخرطوا في هذا المشروع التربوي الهادف، سواء منها العمومية أو الخاصة، بالإضافة إلى أنه محطة للاحتفاء بالمؤسسات المتوجة على مستوى الإقليمي.