طنجة-تطوان-الحسيمة : الإعلان عن الفائزين بالتحدي الدولي لتعزيز الابتكار والاستثمار “TDC2022”
جرى، أمس الجمعة بطنجة، الإعلان عن الفائزين بالنسخة الأولى من التحدي الدولي لتعزيز الابتكار والاستثمار “TDC2022″، الرامي لمواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
وفاز بالجائزة الأولى، البالغ قيمتها 15 ألف دولار، محمد بداديش، من جهة درعة تافيلالت، عن مشروعه ” Geurrychef”، والمتعلق ببناء أفران للمخابز تعمل بالنفايات كمصدر للطاقة.
وعادت المرتبة الثانية (10 آلاف دولار) إلى عزيز مخلوف، من شفشاون، عن مشروعه ” Bio Cannat coopérative”، والذي يسعى من خلاله إلى الانطلاق في قطاع تحويل القنب الهندي، بينما عادت المرتبة الثالثة (7 آلاف دولار) إلى طارق بوبكر، من شفشاون عن مشروع “تعاونية دار السينما”، والذي يعتبر مركزا لإنتاج السمعي البصري والتجارة الالكترونية.
أما جائزة خفقة قلب، التي تمنحها لجنة تحكيم المسابقة المنظمة بتعاون بين المركز الجهوي للاستثمار بطنجة تطوان الحسيمة ووكالة إنعاش وتنمية الشمال والوكالة الخاصة طنجة المتوسط، فقد عادت إلى خولة مسيح من الدار البيضاء عن مشروعها ” Nalida Power” الرامي إلى تعزيز الإبداع وتجهيز وتنشيط الفضاءات العمومية.
في كلمة خلال حفل اختتام المسابقة، أشار المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بطنجة-تطوان- الحسيمة، جلال بنحيون، إلى أن التحدي، المنظم تحت إشراف ولاية الجهة، مكن من تنظيم قافلة جابت مختلف عمالات وأقاليم الجهة وشهدت مشاركة الآلاف من الشباب وحاملي المشاريع، مضيفا “لقد سعدنا بالجودة وبالحس الابتكاري وبالعدد الكبير للمشاريع المشاركة القادمة من العالم أجمع”.
وذكر بأن هذه المبادرة، التي تم إطلاقها وفق مقاربة شاملة وذكية وجماعية تروم مواكبة التنمية السوسيو-اقتصادية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وفتح فرص جديدة للأعمال تم تحديدها خلال الاجتماعات التشاورية المنظمة مع مختلف الفاعلين في منظومة الاستثمار والمقاولة، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات ومؤهلات كل مجال ترابي ضمن الجهة.
وسجل أن هذه النسخة من المسابقة تشمل 9 رهانات، تم تحديدها بالتشاور مع الشركاء، والتي تشمل كافة قطاعات الأنشطة الواعدة بالجهة، منوها بأن المشاركين اقترحوا حلولا خلاقة على شكل فكرة أو مشروع مدر لفرص الشغل وذي قيمة مضافة عالية، حيث قدموا اقتراحات من شأنها الاستغلال الأمثل لثروات الجهة.
وأضاف أن التحدي “يسعى إلى تقوية الذكاء الجماعي لكافة الأطراف المتدخلة، وهو الذكاء الذي أرسي بالفعل عبر عدة مبادرات، وذلك لضمان التقاء أهداف الشركاء لصالح تنمية الجهة، عبر النهوض بالمجالات الترابية وتقوية روح المقاولة، خاصة من خلال المواكبة الجماعية والمثالية التي تقوم على الالتقائية والتكامل بين الفاعلين المحليين”.
وتابع المسؤول أن هذه المسابقة تعتبر أيضا تنزيلا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تجسدها خارطة طريق النموذج التنموي الجديد، والتي جعلت من الرأسمال البشري والمجالات الترابية رافعات أساسية للنمو الاقتصادي والتنمية.
وسجل أنه تم إطلاق هذا التحدي مع ضمان تغطية ترابية ودولية، بهدف استلهام النماذج والممارسات الجيدة على الصعيد العالمي، والانفتاح على نماذج المنظومات وضمان تقاطع فرص الأعمال، وكذا خلق تآزر واسع النطاق لتمهيد الطريق لإقامة شراكات متينة ودائمة في المجالات الترابية بالجهة التي تزخر بإمكانات هائلة.
وقال إن “الأمر يتعلق بمبادرة مفتوحة أمام كل المستثمرين والمقاولات الناشئة وحاملي المشاريع والفاعلين في مجال البحوث، للانضمام إلينا بأفكارهم الخلاقة من أجل التنمية الجماعية للمجالات الترابية بالجهة”.
وأشار إلى أن عدد المشاركين في النسخة الأولى من هذا التحدي الفريد والأول من نوعه بلغ 1162 شخصا، من أزيد من 20 جنسية من خمس قارات، مبرزا أن عشرة من بين المشاريع التي بلغت المرحلة النهائية استجابت للمعايير الموضوعة بالنسبة للمحور الأولى المتعلق بالجاذبية الترابية، و 4 تطرقت إلى الاقتصاد المستدام، و 6 حاولت إيجاد حلول خلاقة لرهانات الذكاء والتحول الرقمي.
وخلص إلى أنه في انتظار الإعلان عن النسخة الثانية من التحدي، سيقدم الشركاء مواكبة للمشاريع المنتقاة، جماعية ومقربة، وولوجا يسيرا إلى مختلف الآليات والتحفيزات على الاستثمار، متابعا أن هذه المواكبة ستشمل الجوانب التقنية والمالية والتدبيرية للمشاريع لضمان نجاحها.
وستستفيد المشاريع الأخرى من تشبيك ومواكبة ودعم منظومة الاستثمار بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، على اعتبار أن حامليها هم مستثمرو ومقاولو الغد.
يذكر أن الحفل الختامي للتحدي، الذي قدم خلاله أصحاب المشاريع النهائية مداخلاتهم الأخيرة أمام لجنة التحكيم قبل الإعلان عن النتائج، جرى بحضور ممثلي المؤسسات والهيئات الشريكة وممثلي الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالشمال ومنتخبين وفاعلين اقتصاديين وجمعويين.