الفنانة نزهة بناني تنتصر لقيم “التسامح” في معرض تشكيلي بطنجة
جرى، اليوم الخميس بطنجة، افتتاح معرض فردي للفنانة التشكيلية نزهة بناني بعنوان “التسامح”، والذي يحتضنه المركز الثقافي إكليل، التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين.
ويستكشف هذا المعرض، الذي يضم حوالي ثلاثين عملا ويتواصل إلى غاية 12 دجنبر المقبل، موضوع العيش المشترك والتعايش، من خلال الأشكال الهندسية البديعة التي تشغل الفضاء، مع التعامل مع أشكال وخلفية اللوحات بطريقة رصينة.
واختارت نزهة بناني تقنية تصويرية تجمع بين الخيوط الذهبية وأشكال التطريز، حيث قامت بدمج رسومات الوجوه الصغيرة في لوحاتها مع استخدام قطع من الصحف من البلدان التي سبق و زارتها.
بخصوص اختيار موضوع المعرض، شددت نزهة بناني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية التسامح في زمن يتسم بالتوترات على مستوى العالم، معتبرة أن “التسامح ضروري لإيصال المشاعر وحالة المزاج”.
وأضافت “إن التسامح موضوع راهن، إذ أصبح ضروريا من أجل التفكير على نطاق أوسع للتمتع بقدر أكبر من السلام”.
عن بداياتها كفنانة تشكيلية، أوضحت نزهة بناني، وهي أستاذة سابقة لمادة الرياضيات، أن اختيارها استبدال الطباشير بالفرشاة نابع من لقاء عاطفي مع أعمال الرسام محمد بناني، مشيرة إلى أنها “بدأت برسم لوحات تجريدية مكونة من عناصر خطية مستقيمة، تشبه تلك الرسوم الموجودة في الكتب المدرسية، بسبب بساطة تمثيلها والتعبير عنها عبر وظائف بسيطة”.
من جانبها، سلطت المسؤولة عن المركز الثقافي إكليل، فرح النباكي، الضوء على الأنشطة الثقافية للمركز الرامية إلى النهوض بالفن بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، خاصة من خلال احتضان معارض فردية لفنانين مغاربة.
وأضافت أنه “من هذا المنطلق، يضم المركز عدة محترفات عمل، منها ورشة الفنون التشكيلية والموسيقى والنحت، بالإضافة إلى مكتبة لتشجيع القراءة، وفضاء للوسائط المتعددة”.
يذكر أن الفنانة نزهة بناني، المزدادة سنة 1955 بفاس، نشأت في بيئة فنية، وقررت سنة 2000 إنهاء مسيرتها المهنية كأستاذة رياضيات للتفرغ بالكامل لشغفها بالرسم والإبداع. وقد بدأت تكوينها الفني في مرسم الفنانة جاكلين برودسكيس بالرباط، كما تابعت بعد ذلك العديد من الدورات التكوينية من أجل صقل مواهبها الفنية وإتقان أسلوب عملها وتقنيات مزج الألوان.
وقد شاركت في العديد من المعارض بالمغرب وخارجه، حيث عرضت أعمالها بشكل خاص في باريس وبكين ونيويورك وطوكيو ولندن، إلى جانب مختلف مدن المغرب.