أمانديس تلعب بالنار في عز الأزمة ورمضان.. إزالة العدادات والعودة لأساليب ما قبل انتفاضة الشموع ؟

يبدو أن الشركة الفرنسية “امانديس” التي تستعد لمغادرة المغرب، بعد توقيع عقد الشركات الجهوية، تلعب بالنار من جديد، حيث لم تجد من بد سوى اللجوء إلى عدادات الضعفاء والمساكين من المواطنين، فقد سجلت إزالة العدادات دون إشعار قبلي، لعدد من المواطنين بعد عدم تأدية فاتورة واحدة أو بالأحرى فاتورتين، في عز الأزمة الاقتصادية الخانقة وشهر رمضان الفضيل.
أحد الأدلة على هذا الذي تتوفر عليه “طنجة الآن”، لمحاسب وجد نفسه بين ليلة وضحاها بدون ماء ولا كهرباء، مما عرضه لأضرار مادية كبيرة، لم يستطع معها العمل بشكل اعتيادي بسبب هذه الفضيحة، كما تعرض لمايشبه “جرجرة” بين مكاتب الشركة لاستعادة العدادات، حيث اخبر أن شركة للمناولة هي المكلفة وليست شركة “أمانديس”، ليبدأ مسلسل جديد من السفر بين إدارات ومكاتب هذه الشركة.
نفس القرار يسري على المئات من المواطنين، والذين يلزمون الصمت في غياب آذان صاغية، مما يكشف أن “أمانديس” باتت تحن إلى العودة لأساليب ما قبل انتفاضة الشموع، الذي أدت وقتها لنزول رئيس الحكومة لتهدئة الشارع المحلي، فهل تلعب هذه الشركة بالنار من جديد، مع اقتراب انصرام وقتها لمغادرة التراب الوطني؟