هل أصبح كشفُ الحساب قريبا من أيناو بعدما عمَّرَ لأكثر من عقدين على رأس قسم الموارد المالية بجماعة طنجة
لا أحد في جماعة طنجة يجهل من هو اليزيد أيناو، ليس لأنه رئيس قسم تنمية الموارد المالية بجماعة طنجة منذ ما يزيد عن عقدين من الزمن، ولكن لأنه على المستوى الفعلي يعتبر الآمر الناهي بخصوص كل التعاملات المالية للجماعة، لدرجة أن هناك قناعة راسخة أن “سلطاته” في هذا المجال تتجاوز سُلط جمع عُمَد المدينة المتعاقبين، بمن فيهم العمدة الحالي منير ليموري.
لكن رحيل الرجل عن المنصب الذي أتم فيه 21 عاما، يبدو الآن قريبا أكثر من أي وقت مضى، حيث أكدت مصادر سياسية لموقع “طنجة الآن”، أن هناك تقارير وصفتها بأنها “سوداء” تهم التدبير المالي لجماعة طنجة، وهي موضوعة الآن على طاولة وزارة الداخلية.
وأوضحت نفس المصادر أن “الخناق يضيق” على “سي اليزيد” كما يُسمى داخل دهاليز قصر البلدية، وكما يُناديه كل من يريد إيجاد “حل” يهم قضية مالية أو اقتصادية في علاقتها بجماعة طنجة، وهو الأمر الذي بدأ يبرز مؤخرا على لسان مستشارين في المعارضة وجهوا إليه سهام الانتقاد.
ولم تستبعد مصادرنا أن يكون مضمون التقارير الصادرة بخصوص مالية الجماعة، والأدوار المتشعبة والغامضة لرئيس القسم المالي، حاضرة بقوة خلال أشغال الدورة المقبلة المقررة هذا الأسبوع، وبالتحديد يوم الجمعة 4 أكتوبر 2024.
وتقول مصادر الموقع أن العمدة ليموري قد لا يجد نفسه هذه المرة في مرمى انتقادات مستشاري المعارضة فقط بخصوص عمل أيناو، بل أيضا منتمين لأحزاب الأغلبية، خصوصا وأن النقطة الأولى في جدول الأعمال هي الدراسة والمصادقة على مشروع ميزانية 2025.