اختيار ليموري رئيسا لمجموعة الجماعات الترابية الجهوية للتوزيع يُغضب “البام” وحلفاءه في الأغلبية

أدى حصول عمدة طنجة، منير ليموري، على منصب رئيس مجموعة الجماعات الترابية طنجة تطوان الحسيمة للتوزيع، إلى غليان داخلي بين أحزاب التحالف الرباعي، حسب ما أكدته لموقع “طنجة الآن” مصادر سياسية.
وذكرت مصدرنا أن الطريقة التي وصل بها العمدة إلى هذا المنصب لم تعجب العديد من مستشاري أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، والاستقلال، وأدت إلى جدل كبير حتى داخل صفوف حزب الأصالة والمعاصرة الذي ينتمي إليه ليموري.
وأوضحت تلك المصادر أن العديد من الأسماء الحزبية كانت ترغب في ترؤس مجموعة الجماعات الترابية التي ستتولى مقاليد توزيع الماء والكهرباء بالشمال، بعد رحيل شركة “أمانديس”.
ويعتبر السياسيون الغاضبون من ليموري أنه يسعى للسيطرة على كل المواقع الرئيسية، وهو أمر يتناقض مع ما اتفقت عليه الأحزاب الأبعة التيشكلت التحالف المسير لمجلس المدينة والمقاطعات الأربع.
وداخل “البام” يرى بعض المستشارين على المستويين المحلي والجهوي أن ليموري وضعهم أمام الأمر الواقع حين رشح نفسه ضمن الأسماء الثلاثة التي ستُمثل المجلس الجماعي، وأيضا حين تقدم لرئاسة المجموعة، دون نسيق مسبق مع أعضاء حزبه.
وكان منير ليموري قد انتخب رئيسا لمجلس مجموعة الجماعات الترابية طنجة تطوان الحسيمة للتوزيع، خلال الجلسة التي انعقدت يوم الاثنين 25 نونبر 2024، وحصل على أغلبية أصوات الأعضاء المنتدبين في المجموعة، البالغ عددهم 148 عضوا من أصل 171.
وتم انتخاب النواب الأربعة للرئيس بمجموع 158 صوتا، ويتعلق الأمر، بكل من عبد المومن الصبيحي من إقليم العرائش، ومصطفى الباكوري من إقليم تطوان، ومحمد السفياني من إقليم شفشاون، وفريد البوطاهر من إقليم الحسيمة، بالإضافة إلى انتخاب عبد الرحمن الكوشي عن إقليم وزان كاتبا للمجلس، وأحمد حلحول عن عمالة المضيق- الفنيدق نائبا له.