هل تهرب عبد اللطيف أفيلال من صراعات طنجة بنقل المناظرة الجهوية للسياحة إلى تطوان؟

ثير قرار تنظيم المناظرة الجهوية للسياحة لجهة طنجة تطوان الحسيمة بمدينة تطوان، تحت رئاسة عبد اللطيف أفيلال، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للجهة، تساؤلات حول خلفيات هذا الاختيار، خاصة في ظل التوترات الداخلية التي تشهدها الغرفة بمدينة طنجة.

يأتي هذا القرار في وقت تواجه فيه غرفة طنجة انتقادات متزايدة بسبب الصراعات الداخلية بين أعضائها، والتي انعكست سلبا على أدائها وعلى قدرة الغرفة على لعب دورها الفعّال في تحفيز التنمية الاقتصادية بالجهة. ويرى مراقبون أن نقل المناظرة إلى تطوان قد يكون محاولة من أفيلال لتفادي الاصطدام المباشر بهذه الصراعات، وضمان نجاح هذا الحدث بعيدًا عن أي أجواء توتر قد تفسد أجواء النقاشات.

من جهة أخرى، يبدو اختيار تطوان كمكان للمناظرة منطقيًا بالنظر إلى دور المدينة التاريخي والثقافي في دعم السياحة بالجهة، بالإضافة إلى الجهود المبذولة مؤخرًا لإبرازها كوجهة سياحية واعدة. إلا أن هذا التبرير لا يزيل الشكوك لدى بعض الأطراف التي ترى أن القرار لم يكن مجرد اختيار استراتيجي، بل خطوة لتجنب أي تأثير للصراعات المستعرة في مقر الغرفة الرئيسي بطنجة.

المناظرة التي ستُعقد تحت شعار “من أجل إقلاع سياحي قوي، منتظم، ذكي ومستدام”، تسعى إلى مناقشة سبل تعزيز القطاع السياحي بالجهة التي تزخر بإمكانات كبيرة لكنها تواجه تحديات تتطلب تنسيقًا مكثفًا بين مختلف المتدخلين. ومع ذلك، فإن نقل الحدث إلى تطوان قد يثير تساؤلات حول مدى تماسك المؤسسات التي تنظم هذه الفعاليات ومدى قدرتها على تجاوز الصراعات الداخلية لتحقيق أهدافها التنموية.

يبقى السؤال المطروح: هل كان نقل المناظرة خطوة استراتيجية لاستثمار إمكانيات تطوان السياحية، أم أنه تهرب من واقع داخلي مربك في غرفة طنجة؟ الجواب النهائي قد تكشفه طبيعة مخرجات المناظرة وأثرها على القطاع السياحي بالجهة ككل، ثم مدى رضا أعضاءه بالغرفة على هذه المناظرة من غيرها !

زر الذهاب إلى الأعلى