تقرير “الفيفا” يحاكم جهود جماعة طنجة في مجال النقل ويدعو العمدة لتوضيح ضبابية “الباص واي”
كشف تقرير “الفيفا” الأخير عن تنقيط سيء لمدينة طنجة بخصوص قطاع النقل، حيث حصلت على معدل 2,6 على 5، أي بالكاد تجاوزت النصف، الأمر الذي يتطلب التساؤل عن أدوار المجلس الجماعي الحالي في تحسين خدمات هذا المجال.
والظاهر للعيان أن مدينة طنجة، التي أصبحت ثاني أكبر مدينة في المغرب من حيث عدد السكان، لا تتوفر على خدمات للنقل تضاهي حجمها، فمدينتا الرباط والدار البيضاء تتفوقان عليها بخصوص “الطرام واي”، بينما وصل “الباص واي” إلى مراكش وأكادير قبل مدينة البوغاز.
الفيفا كشفت أن مدينة طنجة، وعلى غرار مدن أخرى في المغرب وإسبانيا، تحتاج إلى تجويد خدمات النقل لتتمكن من استقبال الجماهير خلال كأس العالم المقررة سنة 2030، مبرزة أن النظام الحالي بالكاد يتلاءم مع الحياة اليومية للساكنة فقط.
ويطرح هذا الأمر تساؤلات حارقة على عمدة طنجة ومكتبه المسير بالمجلس الجماعي، وذلك بعد مرور أكثر من 3 سنوات على مهامه الانتدابية، إذ لا زالت المدينة عاجزة عن تنزيل شروع “الباص واي”، أما مشروع “الطرام واي” فلا يبدو أنه قابل للتطبيق أساسا.
الغريب هو أن جماعة طنجة صادقت منذ أكثر من سنة، وتحديدا خلال جلس دورة أكتوبر 2023، شركة التنمية المحلية من أجل إنجاز وتتبع استغلال وصيانة مشروع خط النقل الحضري بواسطة الحافلات السريعة BRT.
ومنذ ذلك التاريخ لا يعرف أحد مصير هذا المشروع، الذي تم تضمينه في ملف الترشح الخاص باحتضان “المونديال”، والذي قالت “الفيفا” أنه لا يكفي للوفاء بمتطلبات استقبال الأعداد الكبيرة من الجماهير التي ستتوافد على المملكة بعد أقل من 6 سنوات.
المواطن الطنجي لا يعرف لحدود الآن الشوارع والمقاطعات التي سيمر منها هذا المشروع، وتكلفته الإجمالية وتاريخ داية ونهاية الأشغال، ولا يكلف العمدة منير ليموري نفسه عناء توضيح الأمور للساكنة، في الوقت الذي تقول فيه مصادر من داخل الجماعة أن المشروع لن يبدأ إلا بعد انتهاء كأس إفريقيا 2025، أي بعد أكثر من عام.