تحذيرات الوالي وتقييم “الفيفا”.. هل كانت وزارة الداخلية تتوقع التنقيط السلبي الذي حصلت عليه طنجة

أثبت التقييم السلبي الذي حصلت عليه مدينة طنجة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، بخصوص النقل والإقامة، أن وزارة الداخلية المغربية كانت تنتظر مسبقا هذه “الرجة”، وهو ما سبق أن حذر منه الوالي يونس التازي.
التنقيط المتدني لمدينة طنجة، ضمن ملف المغرب وإسبانيا والبرتغال لاحتضان كأس العالم 2030، يذكر بالتحذيرات الذي أطلقها والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، قبل شهين من الآن، والتي كانت موجهة لمنتخبي المدينة وفعالياتها.
التازي وجه تحذيرا للمنتخبين من الانسياق وراء المصالح الشخصية، والدخول في معارك تؤدي المدينة ضريبتها، واحتاف التشويش الذي يؤثر على أضاع طنجة وسكانها، وهو ما كان بمثابة تحذير استباقي لما يأتي لاحقا من معطيات.
الوالي، وفي كلمة مصورة له أمام أعضاء مجلس الجهة، اعتبر ما يحدث لا ينسجم نهائيا مع الرؤية الملكية لمنطقة الشمال ولا مع ما يُراد لمدينة طنجة، كما حذر من مظاهر تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة.
وكان الوالي قد تحدث عن تضييع الوقت والجهد وحتى المالي في المعارك الجانبية، في الوقت الذي تحتاج فيه المدينة إلى سرعة وفعالية أكبر في لأداء، والتركيز على المشاريع والأوراش التي تنتظر الإنجاز.
وأتى تقرير “الفيفا” ليؤكد أن المدينة تؤدي ثمنا باهظاا بسبب الفاعلين السياسيين الموجودين حاليا، وهو الأمر الذي كان المتتبعون عن قرب للشأن المحلي يتوقعونه، بسبب حالة “البلوكاج” التي تغرق فيها طنجة، لأن المسؤولين مشغولون بأمور أخرى.