انتقادات متواصلة حول تعثر المشاريع تلاحق وكالة “اليوسفي” لإنعاش أقاليم الشمال

تواجه وكالة تنمية أقاليم الشمال، التي يرأسها منير اليوسفي، انتقادات حادة بسبب مسؤوليتها عن تعثر العشرات من المشاريع بمدينة طنجة وتأخر تنفيذ العديد منها. وتأتي هذه الانتقادات استنادًا إلى تقارير المجلس الأعلى للحسابات، التي كشفت عن اختلالات كبيرة في تدبير وإنجاز المشاريع التنموية التي تقع تحت إشراف الوكالة.
التقارير أظهرت أن الوكالة تعاني من ضعف في التخطيط الاستراتيجي وغياب آليات تتبع فعالة لتنفيذ المشاريع. كما تم تسجيل تأخر كبير في إنجاز عدد من المشاريع، ما أثر بشكل مباشر على جودة الخدمات التي كانت تستهدف تحسين البنية التحتية وتعزيز التنمية المستدامة في المدينة. وقد أكدت الوثائق أن العديد من هذه المشاريع، التي كان من المفترض أن تُنجز ضمن آجال محددة، ظلت عالقة لسنوات دون مبررات واضحة، مما أثار تساؤلات حول الكفاءة الإدارية للوكالة.
من بين المشاريع التي شهدت تعثرًا، تلك المتعلقة بتطوير المناطق الصناعية، وتحسين شبكات الطرق، وتعزيز المرافق الصحية والتعليمية، وهو ما انعكس سلبًا على الاستفادة المباشرة للسكان من هذه البرامج التنموية. كما أشار التقرير إلى غياب التنسيق بين الوكالة وباقي المتدخلين من مؤسسات محلية وإقليمية، مما ساهم في زيادة التعقيدات الإدارية وتأجيل تنفيذ المشاريع.
وتواجه الوكالة دعوات لتقديم تفسيرات واضحة حول أسباب التأخر والتعثر، مع اتخاذ إجراءات حاسمة لتصحيح الوضع. ويؤكد المراقبون أن معالجة هذه المشاكل تتطلب تعزيز الحوكمة وتحسين التنسيق مع مختلف الشركاء، بالإضافة إلى وضع خطة عمل محكمة تضمن تنفيذ المشاريع ضمن الآجال المحددة، مع التركيز على تحقيق الأهداف التي رُصدت لها. مسؤولية الوكالة في هذه الوضعية دفعت إلى المطالبة بتدخل السلطات المعنية لمساءلة القائمين عليها، خاصة أن العديد من المشاريع التنموية بطنجة تمثل ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد المحلي وتحسين ظروف عيش الساكنة.