أمريكي يشرع في إعدام مشهد بانورامي كان يزين العملة الوطنية.. وباشا طنجة – المدينة مختبئ في مكتبه

يعيش حي القصبة في طنجة تفاصيل فضيحة عقارية قد ينجم عنها انتهاك صارخ لإحدى المعالم التاريخية للمدينة القديمة، وذلك بعد إقدام شخص أمريكي على إنشاء بناية ستنسِف مشهدا سياحيا كان في فترة ما يزين العملة الوطنية للمملكة، وذلك في ظل غياب تام لباشا المنطقة هشام صنيب.

وفي الوقت التي أصبحت فيه هذه القضية متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لم يكلف الباشا صنيب نفسه عناء زيارة المكان لتفقد الوضع والوقوف على مدى قانونية عمليات لبناء ومطابقتها للرخص الممنوحة لصاحب البناية وللطبيعة التاريخية للمكان.

ومن شأن اكتمال الأشغال أن يحكم بالإعدام على مشهد بانورامي، كان قد تم وضعه على العملة المغربية من فئة 5000 فرنك سنة 1950، حيث تمتزج بنايات المدينة القادمة مع إطلال ساحلية جميلة.

وحسب المعطيات التي لدينا، فإن الورش مرخص له لفائدة مواطن أمريكي، لكن ممثلي السلطة غابوا عن المكان بعد بداية الأشغال، رغم أن السكان سبق أن اشتكوا من وجود شبهات خرق القانون، من خلال تجاوز العلو المسموح به قانونا وتغيير معالم الحي وإحداث ضرر على المنازل والفضاءات المجاورة.

وبعد الجدل الذي دار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومطالبة الساكنة والفاعلين الجمعويين بحلول لجان مختصة وممثلين عن وزارة الثقافة بعين المكان، عاينت قائدة المنطقة تلك الأشغال دون الخروج بحلول، في حين لا زال باشا منطقة طنجة – المدينة يفضل التواري في مكتبه كأن الأمر لا يعنيه.

ولا يعرف أحد ما الذي ينتظره الباشا لإنقاذ هذا المكان لتاريخي، الذي تقصده ساكنة طنجة والسياح من داخل المغرب وخارجه، من أل الاستمتاع بمنظر قل نظيره في مدن أخرى، فهل يعول مجددا على الوالي يونس التازي لإنقاذه من هذا الموقف؟

زر الذهاب إلى الأعلى