اتصال دولي وفدية.. تحقيقات موسعة في اختفاء صراف بطنجة

تواصل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقاتها في قضية اختفاء صراف معروف بمدينة طنجة، منذ صباح الأحد الماضي، وسط تضارب في المعطيات حول ملابسات الحادث.

وتقول مصادر مقربة من أسرة المختفي إن كاميرات مراقبة رصدت تحركات مشبوهة لأشخاص مجهولين بالقرب من مرأب إقامة “شمس الأصيل” بمنطقة النجمة، قبل لحظات من دخول المعني بالأمر إلى المرأب، حيث اختفى بعد ذلك في ظروف لم تتضح بعد، كما سجل انقطاع الإنارة العمومية في الشارع قبل الواقعة، وهو ما يثير تساؤلات حول احتمال وجود تخطيط مسبق.

وتشير معطيات حصلت عليها “طنجة الآن” إلى أن شقيق المختفي تلقى اتصالا هاتفيا من رقم دولي مسجل في هولندا، طالب فيه المتصل بفدية مالية مقابل إطلاق سراحه.

ويأتي هذا المستجد في سياق اتهام بعض الأطراف المختفي بالضلوع في قضية مالية مرتبطة بعملية سرقة طالت عائلة معروفة في مجال صرف العملات، وهي الاتهامات التي تنفيها أسرته بشكل قاطع، كما أن المعني بالأمر سبق أن تعرض لمحاولة استهداف بسلاح ناري، وتم العثور على أجهزة تتبع مثبتة بسياراته، ما يعزز فرضية أنه كان يخضع للمراقبة قبل اختفائه.

ودخلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على خط التحقيق، حيث انتقلت عناصرها إلى طنجة لمباشرة الأبحاث إلى جانب المصالح الأمنية المحلية، في خطوة تعكس الأهمية التي يكتسيها الملف.

وبينما تؤكد عائلة المختفي أن الحادث مرتبط بخلافات مالية، لم يستبعد مصدر مطلع تحدث لـ *طنجة الآن* أن تكون هناك خيوط مفقودة في القضية، مشيرا إلى احتمال وجود معطيات لم يتم الكشف عنها بعد، خاصة في ظل تعقيد التشابكات المالية التي قد يكون لها امتداد خارج حدود المغرب.

ورغم تطور التحقيقات، لم تصدر ولاية أمن طنجة أي بيان رسمي حول طبيعة الحادث، فيما تتواصل التحريات لتحديد ملابسات الاختفاء وكشف الأطراف المتورطة.

وبينما يترقب الرأي العام مستجدات الملف، يبقى السؤال مفتوحا حول ما إذا كان الحادث مجرد تصفية حسابات مالية، أم أن هناك خيوطا أخرى قد تغير مسار التحقيق.

زر الذهاب إلى الأعلى