اكزناية غارقة في الأزبال والأوحال.. والرئيس يحتفي بالأرقام!

في الوقت الذي كان فيه رئيس جماعة اكزناية، محمد بولعيش، يستعرض بفخر أرقام ميزانية الجماعة خلال الدورة مؤخرا، كانت الأزبال والأوحال تحاصر السكان في مشهد يُلخص حال المنطقة.

هنا، حيث تجتمع كل مشاكل اكزناية في نقطة واحدة، واد تحول إلى مستنقع من الطين والنفايات، ينتظر فقط أول فيضان ليُهدد حياة الساكنة، فيما الباعة العشوائيون يفرضون سيطرتهم على الطرقات، مخلفين وراءهم أكوامًا من القاذورات.

الزائر لهذا المكان لا يحتاج لكثير من الوقت ليكتشف أن هذا الشارع هو الأوسخ، الأقذر، والأكثر اكتظاظًا في المنطقة. أكوام من المتلاشيات، نفايات السكان والباعة متراكمة على جانبي الطريق، اختناق مروري بسبب فوضى الأسواق العشوائية، وروائح كريهة تزكم الأنوف، فيما المسؤولون يواصلون التغني بميزانية لم تجد طريقها إلى حل هذه الفوضى.

الطامة الكبرى أن الباعة العشوائيين لا يكتفون بإغلاق الطريق والتسبب في مشاكل مع السائقين والمارة، بل يرحلون آخر النهار تاركين أماكنهم غارقة في بقايا الخضر والفواكه والأسماك، وكأن الشارع مجرد مكب نفايات مفتوح. ومع ذلك، لا وجود لتحرك حقيقي من الجماعة، لا لحل مشكل الأسواق العشوائية، ولا لتنظيم حركة السير، ولا حتى لتنظيف المكان.

في اكزناية، يبدو أن الأرقام الجميلة التي يفتخر بها الرئيس لا تنعكس على الواقع، فالساكنة لا ترى سوى واد مهدد بالفيضان، وأوسخ شارع في المنطقة، ومشهد عشوائي يزداد سوءًا مع كل يوم. وبينما يُحصي المسؤولون الميزانية، يُحصي المواطنون الأضرار والتلوث والاختناق الذي أصبح جزءًا من حياتهم اليومية.

زر الذهاب إلى الأعلى