تزايد الحوادث المفجعة للدراجات النارية يسائل صرامة المراقبة الأمنية للمخالفين في شوارع طنجة

أعادت حادثة السير المفجعة التي شهدها نفق “مركز الحليب” بشارع الجيش الملكي، يوم أمس الجمعة، إلى الواجهة، ظاهرة الانفلات التي تعيشها العديد من شوارع مدينة طنجة في ظل الانتشار المتزايد للدراجات النارية وخرقها لقوانين السير.
وأوردت الحادثة بحياة شخصين من عائلة واحدة، ويتعلق الأمر بشاب لا يتجاوز عمره 19 ربيعا، وهو سائق الدراجة النارية ومرافقته وهي طفلة في الـ13 من العمر، والتي توفيت على الفور بعد إصابات خطيرة في الرأس.
ووقعت الحادثة داخل النفق، ما يطرح علامات استفهام كثيرة حول الموضوع، حيث إن الدراجات النارية ممنوعة من المرور في الأنفاق، كما أن هذا النفق تحديدا تكمن خطورته في المنعرج الذي يتوسطه، لذلك فإن السرعة فيه محددة في 50 كلم في الساعة.
ولا تبدي السلطات الأمنية في طنجة أي صرامة في التعامل مع الدراجات النارية، التي أصبحت تجاوزاتها عبئا على باقي مستعملي الطريق، وأدت مرارا إلى إنهاء حياة سائقيها.
والملاحظ أن العديد من الدرجات النارية تستعمل طرقا وممرات ممنوعة، ولا تحترم الأسبقية ولا إشارات المرور، ولا يلتزم سائقو العديد منها بارتداء خوذة الرأس، كل ذلك دون معاينة أي تدخل صارم من طرف شرطة المرور.