رمضانيات بني مكادة.. موسم باهت يثير الاستياء

اعتاد سكان مقاطعة بني مكادة خلال شهر رمضان على أجواء روحانية وثقافية مميزة، حيث كانت الأنشطة الرمضانية التي تنظمها المقاطعة تضفي على الشهر الفضيل طابعًا خاصًا من خلال أمسيات دينية، مسابقات قرآنية، وعروض ثقافية متنوعة.

غير أن هذا العام، لم ترقَ “الرمضانيات” إلى المستوى الذي اعتاده السكان، حيث غاب التنوع، وافتقدت الفعاليات إلى الزخم الذي كان يميزها في المواسم السابقة، ما أثار موجة من الانتقادات والتساؤلات حول أسباب هذا التراجع.

ففي السنوات الماضية، كانت بني مكادة تعرف حركية ثقافية ودينية واضحة خلال رمضان، إذ كانت الساحات والمساجد والمراكز الثقافية تحتضن أنشطة تلبي تطلعات مختلف الفئات. لكن رمضان هذا العام مرّ باهتًا، دون أي إشعاع يُذكر، ودون أن يتم تعويض ذلك ببرامج بديلة ترقى إلى مستوى تطلعات الساكنة، الأمر الذي ترك انطباعًا عامًا بأن المقاطعة انسحبت من المشهد الرمضاني دون مبرر واضح.

وقد عبّر العديد من أبناء المنطقة عن استيائهم من هذا التراجع، معتبرين أن “الرمضانيات” ليست مجرد ترفيه، بل هي جزء من هوية رمضان في بني مكادة، وفرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية وإحياء القيم الدينية والثقافية. واعتبر البعض أن ضعف البرمجة يعكس غياب رؤية واضحة لدى المسؤولين المحليين، خاصة في ظل عدم تقديم أي توضيحات من المجلس الجماعي أو رئيس المقاطعة محمد الحمامي حول الأسباب الحقيقية لهذا الغياب.

إن غياب هذه الفعاليات هذه السنة مثّل صدمة للعديد من سكان بني مكادة، الذين اعتادوا على أجواء رمضانية أكثر ثراءً وتنوعًا. ومع غياب أي تصريحات رسمية، تبقى التساؤلات مفتوحة حول ما إذا كان هذا التراجع مجرد استثناء أم أنه بداية لنهج جديد يهدد بتقليص الأنشطة الثقافية والدينية في المنطقة خلال الشهر الفضيل.

زر الذهاب إلى الأعلى