اصطياد للزبائن وممارسات لا أخلاقية قرب ولاية أمن طنجة تحوّل حياة السكان إلى جحيم

تحول محيط ولاية أمن طنجة، منذ سنوات، إلى مصدر قلق متزايد لدى سكان عدد من الإقامات السكنية، وعلى رأسها “إقامة رقية” الواقعة بشارع ابن تومرت، بسبب ما وصفوه بانتشار ممارسات لا أخلاقية تمس النظام العام وتسيء إلى سمعة المدينة.

وبحسب شهادات متطابقة وتوثيقات بالصوت والصورة، أصبحت المنطقة ملاذًا لعدد من الأشخاص الذين يمارسون الدعارة والشذوذ الجنسي ويتعاطون المخدرات الصلبة، حيث يتجمعون ليلاً بأعداد كبيرة وسط ضوضاء وصراخ وعبارات نابية، ما خلف حالة من الرعب وسط الأسر، وأجبر بعضهم على التفكير في بيع ممتلكاتهم ومغادرة الحي، حماية لأطفالهم من مشاهد صادمة تتكرر يوميًا.

ورغم المراسلات المتكررة التي وجهها اتحاد ملاك إقامة رقية إلى كل من والي أمن طنجة، ووكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، ومدير الأمن الوطني بالرباط، مدعمة بتوقيعات السكان وتسجيلات موثقة، إلا أن الوضع لا يزال على حاله، في ظل تدخلات أمنية وُصفت بـ”المحدودة والظرفية”، لا تضع حدًا حقيقيًا لما يحدث.

ويثير تكرار هذه السلوكات في نقطة حساسة قرب مقر أمني رئيسي تساؤلات حول الرسائل التي تُبعث ضمنيًا إلى من يختارون هذا الموقع لممارسة أفعالهم، وكأنهم يعتبرونه فضاءً آمنًا بعيدًا عن الملاحقة والمساءلة.

السكان، بدورهم، يؤكدون أن المسألة لم تعد تتعلق بالراحة الشخصية فقط، بل بأمن نفسي واجتماعي مهدد، وسط مطالب ملحة باتخاذ إجراءات صارمة ومستدامة لإعادة الاعتبار للمنطقة، وحماية الناشئة من سلوكات منحرفة قد تجر جيلًا كاملاً إلى دوامة الانحراف.

زر الذهاب إلى الأعلى