هل بات البحث عن بديل للحمامي أمرًا ملحًا لإنقاذ مقاطعة بني مكادة من عنق الزجاجة؟

كشفت مصادر محلية متطابقة أن مقاطعة بني مكادة، التي تُعدّ من أكبر المقاطعات من حيث الكثافة السكانية بمدينة طنجة، تعيش في الآونة الأخيرة وضعية مزرية، بسبب غياب نجاعة التدبير المحلي وتراكم الإشكالات التنموية التي باتت تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين.
ورغم الانتظارات الكبيرة المعلقة على المجلس الحالي، فإن غياب انعقاد دورة المقاطعة الأخيرة، وما رافق ذلك من حالة جمود، أعادا إلى الواجهة التساؤلات حول مدى قدرة الرئيس الحالي، محمد الحمامي، على قيادة المرحلة وتدبير ملفاتها الشائكة.
المصادر نفسها أكدت أن تدبير شؤون المقاطعة يشهد نوعًا من الارتباك، خصوصًا مع تعثر عدد من المشاريع المبرمجة، وغياب التفاعل الجدي مع الشكايات المتكررة للسكان، سواء في ما يخص البنية التحتية، أو تدهور الإنارة العمومية، أو انتشار النفايات في أحياء بعينها.
ووسط هذا المشهد، بدأت ترتفع بعض الأصوات داخل أوساط المجتمع المدني وحتى من بعض المنتخبين، تطالب بمراجعة أداء المجلس الحالي، بل والبحث عن بديل قادر على الدفع بالمقاطعة نحو مسار جديد يقطع مع منطق التسيير الموسمي ويؤسس لتعاقد سياسي ومؤسساتي أكثر جرأة ووضوحًا.
في هذا السياق، يرى متتبعون أن المرحلة تقتضي مراجعة شاملة لأساليب التسيير المعتمدة داخل المقاطعة، خاصة أن الجمود السياسي، بحسبهم، لا يمكن أن يستمر دون محاسبة، في ظل ما تعرفه بني مكادة من تحديات اجتماعية واقتصادية متراكمة.
كما أن غياب انعقاد الدورات، دون تقديم مبررات مقنعة، يؤشر على اختلالات في منطق التدبير المؤسساتي. ومع استمرار الوضع على ما هو عليه، يبقى السؤال معلقًا: هل بات البحث عن بديل لمحمد الحمامي أمرًا ملحًا لإنقاذ المقاطعة من عنق الزجاجة وإعادة الاعتبار لمصالح الساكنة؟