ارتباك في تنزيل قرار زيادة تسعيرة “الطاكسيات” بطنجة.. المهنيون يطالبون بقرار رسمي والمواطنون يرفضون

يسود ارتباك واسع وسط مهنيي سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة طنجة، عقب الإعلان عن رفع الحد الأدنى لتسعيرة الرحلة من 5 إلى 7 دراهم نهارًا، وما يقارب 10.50 دراهم ليلاً، في غياب أي قرار رسمي مكتوب يؤطر هذه الزيادة أو يحدد شروط تطبيقها.

وحسب مصادر مهنية، فقد جرى إبلاغ عدد من ممثلي المهنيين خلال اجتماع عقد يوم الاثنين 30 يونيو بمقر الولاية، بأن القرار دخل حيز التنفيذ، وأن المصالح المختصة أُشعرت به. غير أن الحاضرين لم يتسلموا أي نسخة رسمية من القرار، ما أثار لديهم مخاوف من تكرار سيناريو سابق كانت فيه زيادة مماثلة محل جدل وتراجع.

وأكدت بعض التمثيليات المهنية أن تنزيل الزيادة بهذه الطريقة يضع المهنيين في مواجهة مباشرة مع المواطنين، ما لم يتم توضيح القرار بشكل رسمي ومكتوب، مع تحديد بنوده بدقة، لا سيما ما يتعلق بالتسعيرة الليلية والمسافة المحتسبة.

بالمقابل، أثارت أنباء الزيادة موجة رفض واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد كبير من المواطنين عن استنكارهم للخطوة، التي وصفوها بـ”المباغتة وغير المبررة”، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وغياب أي تحسين في خدمات النقل العمومي.

وانتقد المعلقون ما اعتبروه غيابًا تامًا للتواصل المؤسساتي مع الرأي العام، محذرين من تداعيات تطبيق تسعيرة جديدة دون إشعار مسبق أو نقاش عمومي، فيما دعت فعاليات مدنية إلى توضيح رسمي للقرار وفتح حوار شامل حول واقع النقل بالمدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى