طنجة.. جماعة المدينة تتخلى عن تدبير سوق سيدي حساين وسط غموض في المداخيل

نشرت جريدة الأخبار في عددها الأخير مادة صحفية كشفت من خلالها أن جماعة طنجة تخلت كلياً عن تدبير سوق سيدي حساين الأسبوعي، بعدما فشل المجلس الجماعي في المصادقة على دفتر تحملات خاص بهذا المرفق.

وأبرزت الصحيفة أن السوق يعيش أوضاعاً مزرية على مستوى النظافة وانتشار القاذورات والمخلفات، في وقت أصبح فيه وجهة أساسية لسكان المدينة هرباً من لهيب الأسعار بالأسواق القريبة.

وقالت الجريدة إن تقرير المجلس الأعلى للحسابات سبق أن أوصى بضرورة اعتماد مقاربة تضمن استدامة التدبير، غير أن الجماعة تجاهلت هذه التوصية، ما فتح الباب أمام غموض يلف المداخيل التي تقدر بالملايين، وسط اتهامات لأغلبية المجلس بـ”الكولسة” وإخفاء الوثائق المرتبطة بتدبير هذا السوق.

كما أشارت الصحيفة إلى أن مواقف السيارات المحيطة بالسوق تحولت إلى مجال خصب للوبيات مجهولة، يفرض أفرادها إتاوات على السائقين دون أي سند قانوني أو وصل رسمي، وهو ما أدى إلى فوضى عارمة واعتداءات متكررة، في وقت أدرجت الجماعة في ميزانيتها المقبلة صفر درهم في بند ضريبة الأسواق القروية، ما يكشف عن اختلالات كبيرة في تدبير هذا الملف.

ويخشى متتبعون محليون أن ينعكس استمرار هذا الوضع سلباً على صورة المدينة، معتبرين أن ترك مرفق استراتيجي بهذا الحجم في يد لوبيات مجهولة يضر بالاقتصاد المحلي ويقوّض ثقة المواطنين في المؤسسات المنتخبة، مطالبين بضرورة فتح تحقيق شفاف يعيد الاعتبار لهذا السوق ويضمن استغلاله لفائدة الساكنة لا لمصالح خاصة.

زر الذهاب إلى الأعلى