طنجة.. التحقيقات تكشف معطيات خطيرة في محاولة اختطاف طفلة باكزناية

أزاحت التحقيقات الأولية اللثام عن معطيات مثيرة في قضية محاولة اختطاف طفلة قاصر بجماعة اكزناية ضواحي طنجة، حيث أكدت مصادر مطلعة لـطنجة الآن أن الضحية تُعتبر من فئة ما يُعرف شعبياً بـ”الزهريين”، وهي الفئة التي ترتبط في المعتقدات الشعبية بأعمال الشعوذة واستخراج الكنوز.
كما أوضحت المصادر ذاتها أن السيدة الموقوفة تنحدر من مدينة تارودانت، ويُشتبه في ارتباطها بشبكة متخصصة في التنقيب عن الكنوز تستغل هذه المعتقدات لتحقيق أغراضها.
وكانت الواقعة قد اهتزت على وقعها منطقة بني سعيد بجماعة اكزناية، حين حاولت المعنية بالأمر استدراج الطفلة عبر تقديم مشروب يشتبه في احتوائه على مادة مخدّرة، قبل أن يتدخل عدد من المواطنين بسرعة ويحاصرونها إلى حين وصول عناصر الدرك الملكي، الذين أوقفوها في وقت وجيز.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن القضية قد تتجاوز مجرد محاولة اختطاف معزولة، إذ يجري التحقيق في احتمال وجود شبكة منظمة تستهدف الأطفال “الزهريين” وتستغلهم في طقوس الشعوذة المرتبطة بالبحث عن الكنوز.
وتواصل مصالح الدرك الملكي أبحاثها الدقيقة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد باقي الامتدادات والجهات المتورطة، في وقت تتصاعد فيه مخاوف الساكنة من جرائم ترتبط بخرافات وأساطير تضع الأطفال في قلب مخططات إجرامية خطيرة.
