طنجة : افتتاح المعرض الجماعي “ماتيس، هنا والآن”

احتضن رواق كينت بطنجة، مساء السبت، حفل افتتاح المعرض الجماعي “ماتيس، هنا والآن”، والذي يحتفي بإرث الفنان الفرنسي هنري ماتيس، ويستحضر لحظات من إقامته المميزة بمدينة البوغاز.

ويتميز هذا المعرض، الذي سيتواصل إلى غاية 18 نونبر المقبل، بمشاركة تسعة فنانين مغاربة معاصرين، أعاد كل واحد منهم بطريقته الخاصة استكشاف روح وألوان أحد أبرز رواد المدرسة الوحشية في الفن التشكيلي، والتي تتميز بألوانها الصارخة والزاهية.

ويضم المعرض مجموعة واسعة من اللوحات والمنحوتات والصور الفوتوغرافية من إبداعات الفنانين المغاربة ريتا العلوي، وأمينة بنبوشتى، وزياد المنصوري، والهادي فكروني، وياسمين حاتمي، وهشام مطيني، وعبد الكريم الوزاني، وهدى رحماني وهدى ترجمان.

في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت مديرة المعرض، الفنانة المشاركة هدى رحماني، أن هذه التظاهرة التشكيلية تعد تكريما لماتيس وللإلهام الذي استقاه من طنجة، مشيرة إلى أن الفنانين المشاركين لم يسعوا إلى تقليد أسلوب الرسام الفرنسي، بل إلى استلهام طريقته في التعامل مع الضوء واللون وحرية الحركة الفنية.

وأضافت أن مدينة طنجة، بضوئها الفريد وغنى ألوانها، لاتزال إلى اليوم مصدر إلهام للفنانين المعاصرين، تمام ا كما كانت مصدر إلهام لماتيس في الماضي.

من جهته، أكد الفنان عبد الكريم الوزاني أن هذا المعرض يشكل تجربة فنية وبيداغوجية غنية، تعزز التبادل بين الأجيال، مشيد ا بموهبة الفنانين الشباب المشاركين، الذين تعكس أعمالهم – رغم اختلافها – سعي ا مشتركا نحو الإبداع والتمي ز.

كما عب ر الفنان التطواني عن أمله في تكثيف تنظيم مثل هذه المبادرات التي ت سلط الضوء على الرموز الكبرى للفن المغربي، مؤكد ا أهمية تعريف الأجيال الجديدة بعوالم فنانين كبار مثل الشعيبية طلال.

من جانبها، أوضحت عزيزة العراقي، مؤسسة ومديرة “رواق كينت”، أن فكرة هذا المعرض و لدت من لقاء جمعها بالممثلة فاطيم العياشي والصحفي أنطوان كازالتا، اللذين يصوران حالي ا فيلم ا وثائقي ا بعنوان “ماتيس بعد المطر”، ويسلط الضوء على المسار المتوسطي للفنان.

وأشارت، في تصريح مماثل، إلى أن الفنانين المدعوين للمشاركة يمثلون أجيال ا واتجاهات مختلفة، مما يساهم في خلق حوار فني غني وتفاعلي بين الأجيال حول إرث ماتيس.

ويتيح هذا المعرض للزوار فرصة لاكتشاف حيوية المشهد الفني المغربي المعاصر، وكيفية إعادة المبدعين المغاربة إحياء الإرث المضيء لماتيس في طنجة من خلال أعمالهم الفنية.

زر الذهاب إلى الأعلى