من هو محمد خلفاوي، العامل الجديد على إقليم الفحص-أنجرة؟
عيّن جلالة الملك محمد السادس نصره الله، خلال المجلس الوزاري المنعقد يوم الأحد 19 أكتوبر 2025 بالقصر الملكي بالرباط، محمد خلفاوي عاملًا على إقليم الفحص-أنجرة، خلفًا للسيد عبد الحق المرزوقي، الذي يُعتبر من أقدم العمال بالمملكة. ويأتي هذا التعيين ضمن الحركة الواسعة التي شملت عددًا من الولاة والعمال، في إطار مواصلة تحديث الإدارة الترابية وتعزيز آليات الحكامة المحلية.
يُعد محمد خلفاوي من الأطر المغربية التي راكمت خبرة طويلة في مجالي التعليم العالي والإدارة العمومية. حصل على دكتوراه في الرياضيات والرياضيات التطبيقية من جامعة مونبلييه 2 بفرنسا، والتحق بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أواخر سنة 1997، حيث تولّى منصب رئيس مصلحة التعليم العالي والتكنولوجي إلى غاية سنة 2003. بعد ذلك، التحق بجامعة محمد الخامس بالرباط كأستاذ باحث بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا، ثم تولّى مهام إدارية متعددة من بينها كاتب عام جامعة ابن زهر بأكادير، وكاتب عام جامعة محمد الخامس بالرباط، ومدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا، ومدير المركز الوطني للبحث العلمي والتقني.
وفي مارس 2020، تم تعيينه كاتبًا عامًا لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حيث أشرف على ملفات تتعلق بتطوير البرامج الأكاديمية وتعزيز البنية البحثية للجامعات المغربية، إلى جانب المشاركة في تنزيل عدد من الإصلاحات الهيكلية التي همّت الحوكمة الجامعية والابتكار العلمي.
على المستوى الأكاديمي، راكم محمد خلفاوي رصيدًا من الأبحاث والمنشورات العلمية، وأشرف على تأطير ومناقشة عدة أطروحات دكتوراه في مجالات الرياضيات التطبيقية، ما جعله من الأسماء المعروفة في الوسط الجامعي المغربي.
ويخلف خلفاوي في منصبه الجديد عبد الحق المرزوقي، الذي تولّى إدارة شؤون إقليم الفحص-أنجرة لسنوات طويلة، وواكب مشاريع استراتيجية من أبرزها أوراش ميناء طنجة المتوسط والمناطق الصناعية المرتبطة به، إلى جانب برامج تنموية تخص البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية.
ويُنتظر من العامل الجديد أن يشرف على مواصلة تنفيذ المشاريع المهيكلة بالإقليم، وتعزيز التنسيق بين المصالح الإدارية والجماعات الترابية، ومتابعة تنزيل البرامج الجهوية للتنمية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية الرامية إلى تحقيق التنمية المتوازنة وتقريب الإدارة من المواطنين.