وفاة رضيعة داخل حضانة بطنجة.. التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة وتورط طفلة في الحادث!

فتحت المصالح الأمنية بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة بحثاً قضائياً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد المسؤوليات في قضية وفاة رضيعة داخل إحدى الحضانات الخاصة بحي القوادس بمنطقة بير الشيفا، في ظروف وُصفت بـ“المأساوية”.

وبحسب مصادر أمنية موثوقة، فقد تقدّم والدا الرضيعة بشكاية أمام مصالح الشرطة، بعد أن تم نقل ابنتهما إلى المستشفى إثر تعرضها لـ“سقوط عرضي” وفق ما صرّحت به صاحبة الحضانة، غير أن الفحوص الطبية كشفت عن إصابات خطيرة على مستوى الرأس، انتهت بوفاة الطفلة متأثرة بمضاعفات النزيف الداخلي.

التحريات التي باشرتها الشرطة القضائية لبني مكادة، مدعومة بتحليل تسجيلات كاميرات المراقبة داخل الحضانة، كشفت معطيات مغايرة لما تم التصريح به في البداية، إذ تبيّن أن طفلة لا يتجاوز عمرها ثماني سنوات، كانت تتواجد داخل الحضانة في إطار ما يُعرف بالدعم اللغوي، هي التي تولّت العناية بالرضيعة بناءً على تكليف من مستخدمة بالمؤسسة، لكنها لم تستطع حملها فسقطت منها عدة مرات، ما تسبب في إصابات بالغة أودت بحياة الرضيعة.

وقد شملت الأبحاث الأمنية صاحبة الحضانة والمستخدمة التي كلفت الطفلة الصغيرة بالمهمة، إلى جانب والدي الفتاة القاصر المتسببة في الحادث. وأمرت النيابة العامة بوضع المسيرة والمستخدمة رهن تدبير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث حول ظروف وحيثيات الواقعة، فيما تم تسليم الفتاة القاصر لوالدها لانتفاء القصد الجنائي والمسؤولية الجنائية في حقها.

كما أظهرت التحقيقات أن والدة الفتاة القاصر مبحوث عنها على خلفية إصدار شيك بدون مؤونة، حيث جرى توقيفها وتسليمها للمصلحة الأمنية المختصة.

وتجدر الإشارة إلى أن الحضانة المعنية تتوفر على ترخيص قانوني وتعمل بشكل رسمي، غير أن ظروف استقبال الأطفال داخلها “غير صحية”، وفق ما أكدته المصادر نفسها، ما يطرح من جديد إشكالية المراقبة الصارمة لمؤسسات الطفولة المبكرة وجودة الخدمات المقدمة داخلها.

زر الذهاب إلى الأعلى