انتهاء عملية فرار مجرم خطير بمساعدة من حارسته بالقبض عليهما
عندما حضرت فيكي إلى سجن فلورنس صباح الجمعة لأخذ كايسي وايت بذريعة كاذبة مفادها أنه سيخضع لتقييم نفسي في المحكمة، كانت تنتظرها سيارة مركونة في موقف للسيارات بمركز تسوق قريب، اشترتها خصيصاً لعملية الفرار.
إلا أن اللقطات التي سجلتها كاميرات المراقبة في السجن، لم توحِ بأيّ تعاون بين العملاق الموشوم والمسؤولة في السجن. فهي تمسك له الباب لكنّها لا توجه أي نظرة إليه حتى لحظة إدخاله سيارة الشرطة مكبّل اليدين والقدمين. ثم أغلقت الباب بحذر وانطلقت بالسيارة بُعيد الساعة 9,30 صباحاً.
ولم يتنبّه أحد إلى فيكي وكايسي إلا بعد ساعات عدّة، قرابة الثالثة والنصف من بعد الظهر.
وأثارت المطاردة اهتمام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة الذين طالت تعليقاتهم الوكالة التي اشترت منها فيكي وايت هذه السيارة.
وتعود بداية هذه القصة، التي قد تكون قصة حب، إلى العام 2020.
فكايسي وايت الذي كان يقضي عقوبة بالسجن 75 عاماً في سجن الولاية بجرائم من بينها خطف وسطو ومحاولة قتل، أعلن فجأة يومها مسؤوليته عن قتل امرأة قبل خمس سنوات.
لم يدم اعترافه طويلاً – إذ دفع في النهاية ببراءته في القضية التي لا تزال قيد النظر فيها – لكنّ هذا كان سبباً لنقله إلى سجن مقاطعة لودرديل، حيث تبلّغ بتوجيه تهمة القتل إليه، وهناك التقى فيكي وايت للمرة الأولى.
وأعيد كايسي إلى سجنه الأساسي بعد اكتشاف مخطط للهروب، لكنّه بقي على اتصال بفيكي.
وعاد إلى سجن فلورنس في فبراير من السنة الجارية لحضور جلسة في محكمة تقع في مكان قريب.
وقالت عشيقة سابقة له “إنه خطير جداً، على كلّ من حوله”، مقدّمة إلى فيكي وايت النصيحة الآتية “إذا كنتِ لا تزالين على قيد الحياة، فلوذي بالفرار. اركضي، اركضي، اركضي بأسرع ما أمكنك”.