مستشارون يستغيثون بسبب الوضعية الكارثية لدار السعادة ببني مكادة: “ها العار، بغينا مشروع طنجة الكبرى 2!”

في قلب بني مكادة بطنجة، تقف دار السعادة كمرآة عاكسة للواقع الذي تعيشه المنطقة في علاقتها مع جماعة طنجة. هذه البناية التي كانت يومًا ما منبعًا للحياة وملتقىً ثقافيًا واجتماعيًا، تحوّلت اليوم إلى خرابٍ يُؤلم الناظرين، تائهة بين الوعود والسياسات.

دار الحي السعادة.. من النبض إلى الانهيار

كانت دار الحي السعادة رمزًا للازدهار والأنشطة المجتمعية التي تخدم سكان بني مكادة. أما اليوم، فقد أصبحت بنايةً مهجورة من الداخل والخارج، بلا صيانة أو اهتمام، شاهدةً على سنوات من الإهمال. الفرق المعارضة في المجلس الجماعي لطنجة رأت في هذا الإهمال صورة مُصغرة لسياسة “تجميل الواجهة” التي يعتمدها رئيس المجلس الجماعي، والتي تهتم بمظهر المدينة على حساب عمقها ومناطقها المهمشة.

بني مكادة خارج أولويات “عقيدة الرئيس”

يبدو أن بني مكادة حسب بلال أكوح المستشار الجماعي بجماعة طنجة، بحجمها السكاني وثقلها الاجتماعي، ما زالت خارج حسابات التطوير المتساوي، فبينما حظيت مؤسسات شبيهة في واجهة المدينة بعمليات إصلاح وتأهيل شاملة، بقيت دار السعادة شاهدةً على الاختلالات. المعارضة في المجلس طالبت بإنصاف هذه المنطقة، وإعادة الاعتبار لهذه البناية التي تمثل جزءًا من ذاكرة المدينة وتراثها.

وسط هذه الأوضاع، تتعالى أصوات أبناء بني مكادة والمنظمات المجتمعية مطالبةً بمشروع “طنجة الكبرى 2″، ليس فقط لتوسيع المشاريع الجديدة، بل لصيانة ما تم إنجازه في النسخة الأولى من المشروع. فالمدن لا تُبنى على أساس تلميع واجهاتها فقط، بل برفع مستوى عيش كافة سكانها، وضمان توزيع عادل للمشاريع. دار السعادة ليست مجرد بناية؛ إنها صرخة مجتمع يبحث عن العدالة المجالية وإعادة التوازن في السياسات. والنداء واضح: “ها العار، بغينا مشروع طنجة الكبرى 2!”

زر الذهاب إلى الأعلى