الزموري يختار الأحد لاجتماع رفاقه ب”احد الغربية”.. هل أرسل لهم رسالة حول السياسة و”رائحة المشاوي” قرب السوق ؟

في خطوة “استراتيجية” عجيبة، قرر البرلماني والمنسق الجهوي لحزب الاتحاد الدستوري محمد الزموري أن يكون يوم الأحد 2 فبراير 2025 هو اليوم المثالي لعقد لقاء تواصلي بين منتخبي إقليم طنجة-أصيلة في جماعة أحد الغربية عن حزب الاتحاد الدستوري.

لماذا الأحد؟ لأن الزموري يعلم تمامًا أن ما يتناسب مع “مستجدات الساحة السياسية” قد يتطلب دمج العمل السياسي مع الروائح العطرة للسوق الأسبوعي لحد الغربية، حيث لا شيء يضاهي طعم السياسة عندما يتناغم مع عبير الطماطم والبصل الطازج، ورائحة “المشاوي” الطازجة بالسوق، خاصة وأن الزموري أصبح يبحث عن منفذ لترك حصانه والبحث عن ملاذ سياسي جديد.

وبينما اجتمع الحضور “المهم” في هذا اللقاء السياسي المتميز، بما في ذلك رئيس جماعة أحد الغربية وأعضاء مكتبه، ورئيس جماعة الساحل الشمالي، كان واضحًا أن المسألة لا تتعلق فقط بتدارس “المستجدات”، بل ربما بتداول النقاشات حول كيفية التعامل مع مداخل السوق التي يشهدها الإقليم. فالسياسة والمشاكل المستعصية لا يمكن فصلها عن هموم المواطن الذي يتسوق في السوق المحلي!

وقد أبدع الزموري في استعراض استعداداته “الكاملة” لمعالجة المشاكل التي طرحها المستشارون الحضور. ربما كان الزموري يتحدث عبر لسان بعض المحسوبين عليه، عن النواقص في البنية التحتية أو ربما كان يقصد النواقص في سوق الأحد الذي يعج بالزوار كل أسبوع.

وبينما كانت تلك الكلمات تُقال بحماس، يظل السؤال المهم: هل يمكن معالجة المشاكل الميدانية بعد يوم طويل في السوق؟ أم أن الحديث عن “التلاحم والتجاوب” لا يتعدى الحضور الجماعي وأصوات الميكروفونات؟ ولكن لا بأس، على الأقل كان هناك حضور من منتخبي طنجة وأصيلة، وجو من التفاؤل يبدو أنه امتد ليشمل أكثر من مجرد الزعامة السياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى