خياران أحلهما مر.. جماعة اكزناية الغارقة في الفضائح تائهة بين بولعيش وغيلان

تعيش جماعة اكزناية على وقع انقسامات لم تعد تُخطؤها العين، دفعت رئيسها محمد بولعيش إلى الاختفاء عن الأنظار وعدم حضور أشغال دورة يوم أمس الاثنين، فاسحا المجال لنائبه المثير للجدل رضوان غيلان.
ولم يعد الانسجام موجودا بين الطرفين المنتميان لحزب الاستقلال، وفق ما أكدته لموقع “طنجة الآن” مصادر سياسية، خصوصا بعد ارتباط اسميهما بفضيحة “أرض اليهودي”، التي توجد حاليا على طاولة النيابة العامة لإتمام المسطرة القضائية بشأنها.
وفي دورة أمس، التي غاب عنها أيضا باشا اكزناية، اختار بولعيش عدم المجيء بمبرر أنه سيحضر جلسة مجلس المستشارين للمصادقة على مشروع القانون المنظم للحق في الإضراب، لكن تبين لاحقا أنه موجود في مدينة طنجة وليس الرباط.
أما نائبه بولعيش، الذي تلاحقه شبهات بخصوص ملف “أرض اليهودي” التي سبق أن تطرقنا إلى تفاصيلها في مقالات سابقة، فقد بدا عليه الحرج عند مناقشة قضايا المتعلقة بالتعمير والتجهيز.
وتفادى غيلان تقديم تصريحات واضحة على أسئلة الصحفيين بخصوص فضيحة “أرض اليهودي”، والتي يعتقد أنها كانت من بين أسباب سحب تفويض قطاع التعمير من بين يديه بقرار من رئيس المجلس الجماعي.
وفي الوقت الذي يتعلل فيه أنصار بولعيش بأن عارضا صحيا ألم به هو الذي أبعده عن المجلس في الفترة الماضية، فإن متابعين للشأن العام المحلي يرون أن ارتباط اسمه بالكثير من التجاوزات أدى إلى إضعاف سطوته على مجلس الجماعة.
وفي المقابل، فإن غيلان، حسب نفس المصادر، لا يمثل البديل المناسب، وهو غير قادر على التعامل مع الملفات الثقيلة التي راكمها مكتب المجلس خلال الولاية الحالية التي تجاوزت منتصفها، خصوصا وأن اسمه موضوع تحت مجهر القضاء ووزارة الداخلية.