سكان الحي الإداري بطنجة يشتكون من تجمعات ليلية للمثليين وسط مظاهر السكر والتحرش

وجّه سكان الحي الإداري بمدينة طنجة، وتحديدًا القاطنون بالإقامات السكنية المتواجدة بشوارع الحريري، أبو بكر الرازي وابن عرجون، بالإضافة إلى موظفين يقطنون بالسكن الوظيفي التابع لمؤسسات عمومية من قبيل الخزينة العامة للمملكة، والإدارة الجهوية لوزارة الطاقة والمعادن، والمندوبية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك، شكاية جماعية إلى الجهات المختصة، يطالبون فيها بتدخل فوري لوقف ما وصفوه بالانزلاق الليلي الخطير الذي تعرفه المنطقة.
وأعرب الموقعون على الشكاية، الموجهة إلى السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، عن قلقهم من التحول المتزايد للحي إلى بؤرة لتجمعات ليلية لأشخاص يُشتبه في انتمائهم لمجتمع المثليين، يمارسون الدعارة ويعرضون خدماتهم علناً، في محيط سكني عائلي، وسط مظاهر مخلة تشمل السكر العلني، الضجيج، تعاطي المخدرات، وتبادل ألفاظ نابية.
وأكد السكان أن هذه السلوكيات أصبحت تشكل تهديداً مباشراً للأمن المجتمعي، وتمس بالحياء العام، خصوصاً في ظل وجود أطفال وعائلات باتت تجد نفسها وجهاً لوجه مع مشاهد مقلقة بشكل يومي.
وقال أحد السكان في تصريح لـ طنجة الآن:
“لم تعد المشكلة ظرفية أو مرتبطة بحرية فردية، بل أصبحت المنطقة مسرحًا دائمًا لانحراف منظم ومقصود. نشعر أننا محاصرون ليلاً بمظاهر تخدش الحياء وتقلق راحة الأسر”.
وقد تم توجيه نسخ من الشكاية إلى كل من والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، ووالي أمن المدينة، وذلك في إطار دعوة رسمية لتحمّل المسؤولية ووضع حدّ نهائي لهذه الظواهر، التي باتت تمس استقرار الحي ومكانته الإدارية.
ويأمل السكان أن تتفاعل السلطات بسرعة مع نداءهم، وأن يُصار إلى اتخاذ إجراءات عملية لضمان أمن الحي، والحفاظ على طابعه المؤسساتي والعائلي، ضمن احترام القانون وضوابط السلوك المدني.