مونديال الشيلي لأقل من 20 سنة.. “أشبال الأطلس” في اختبار صعب أمام كوريا من أجل العبور إلى الربع

يواصل المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة رحلته المتميزة في نهائيات كأس العالم لهذه الفئة، الجارية أطوارها بدولة الشيلي، حيث يواجه في وقت متأخر من ليلية الخميس – الجمعة نظيره الكوري الجنوبي بمدينة رانكاغوا، ضمن منافسات دور ثمن النهائي، في مباراة يطمح من خلالها إلى مواصلة التألق وانتزاع بطاقة العبور إلى ربع النهائي.

ويخوض “أشبال الأطلس” اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد أداء لافت في دور المجموعات، بصم خلاله على مسار مميز توّج بانتصارين كبيرين على بطلي العالم السابقين إسبانيا (2-0) والبرازيل (2-1)، قبل أن يتعثر في مباراة شكلية أمام المكسيك (0-1).
وقد أظهر زملاء القائد حسام الصادق نضجاً تكتيكياً واندفاعاً بدنياً وفعالية هجومية لافتة، حظيت بإشادة واسعة من الجماهير المتابعة ووسائل الإعلام الرياضية داخل وخارج المغرب.

ويعوّل الناخب الوطني محمد وهبي على مجموعة منسجمة أبانت عن روح قتالية عالية ورغبة جامحة في بلوغ المجد الكروي، خاصة أن هذا الجيل من الأشبال كان قريباً من التتويج بكأس أمم إفريقيا الأخيرة بمصر بعد بلوغه النهائي، في تأكيد جديد على جودة التكوين داخل المنظومة الكروية الوطنية والمكانة التي باتت تحتلها الكرة المغربية قارياً ودولياً.

في المقابل، يدخل المنتخب الكوري المواجهة بطموح تجاوز الدور الأول الذي عرف أداءً متذبذباً، حيث خسر أمام أوكرانيا (2-1)، وتعادل مع باراغواي (0-0)، ثم فاز على بنما (2-1) ليضمن تأهله ضمن أفضل المنتخبات المحتلة للمركز الثالث. ويأمل المدرب لي شانغوون في استثمار انضباط لاعبيه وروحهم الجماعية لمجاراة النسق العالي للمنتخب المغربي.

وتُعدّ المباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات، نظراً لتقارب مستوى المنتخبين من حيث السرعة والانتشار التكتيكي في مختلف الخطوط، مع أفضلية نسبية للمغاربة بفضل انسجامهم الجماعي وثقتهم العالية بعد نتائجهم المبهرة في الدور الأول.

وسيكون ملعب “إل تينيينتي” بمدينة رانكاغوا، التي تبعد حوالي 86 كيلومتراً عن العاصمة سانتياغو، مسرحاً لهذه المواجهة القوية التي ستنطلق في منتصف ليلة الخميس – الجمعة بتوقيت المغرب، حيث يسعى “أشبال الأطلس” لتكرار إنجاز نسخة 2005 بهولندا حين بلغوا المربع الذهبي، وكتابة فصل جديد في تاريخ الكرة المغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى