من بينهم ابن الرئيس.. توتر داخل اتحاد طنجة بعد قرار المدرب هلال الطير إعادة مجموعة من لاعبي الأمل

تشهد كواليس فريق اتحاد طنجة خلال الأيام الأخيرة توتراً ملحوظاً بين المدرب هلال الطير والمكتب المسير الذي يرأسه نصر الله كرطيط، وذلك على خلفية قرار تقني اتخذه الطير يقضي بإعادة مجموعة من لاعبي فئة الأمل الذين كانوا يتدرّبون مع الفريق الأول إلى صفوف فريقهم الأصلي.

المدرب برّر قراره بأن هؤلاء اللاعبين لا يتوفرون حالياً على المستوى الفني والبدني الذي يسمح لهم بالمشاركة في البطولة الاحترافية، وهو القرار الذي شمل أيضاً ابن رئيس النادي، ما جعل النقاش يتسع خارج أسوار الفريق ويصل إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيدٍ لصرامة الطير في الاختيارات التقنية، ومنتقدٍ لما اعتبره استهدافاً لفئة الشباب داخل النادي.

الخلاف بين الطرفين يأتي في سياق وضع صعب يمر منه اتحاد طنجة منذ بداية الموسم، إذ يعاني الفريق من خصاص واضح في تركيبته البشرية نتيجة المنع من الانتدابات الذي دام عدة أشهر بسبب تراكم الديون.
ورغم رفع هذا المنع مؤخراً بعد تسوية مجموعة من الملفات المالية، إلا أن تأثيره ما يزال قائماً على مستوى الأداء، خصوصاً في ظل الحاجة الملحّة إلى تعاقدات جديدة قادرة على منح الإضافة المرجوة للفريق في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

ويُجمع متتبعون للشأن الرياضي المحلي على أن الأزمة الحالية تعكس غياب تنسيق فعلي بين المكتب والمدرب، وهو ما جعل النقاشات الداخلية تتحول إلى سجالٍ مفتوحٍ على المنصات الاجتماعية، بما يهدد تماسك الفريق في مرحلة حساسة من البطولة.
وفي الوقت نفسه، يؤكد الطاقم التقني رغبته في التركيز على الجانب الرياضي وتفادي كل ما من شأنه التأثير على المجموعة أو تشتيت تركيز اللاعبين.

تجدر الإشارة إلى أن اتحاد طنجة يعيش أزمة نتائج حقيقية منذ انطلاق الموسم، إذ لم يتمكن سوى من جمع خمس نقاط من أصل ست مباريات خاضها حتى الآن، ما يضع الفريق أمام ضرورة تحقيق صحوة سريعة قبل فوات الأوان، واستعادة الانسجام بين جميع مكوناته لتفادي الدخول في دوامة صراعات داخلية جديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى