فوضى الركن العشوائي تستبد بشوارع طنجة .. هل فشلت “صوماجيك” في تدبير القطاع

تعاني مدينة طنجة؛ في الفترة الأخيرة؛ من حالة فوضى عارمة في مجال الركن العمومي للسيارات؛ على نحو بشي بفشل الشركة المفوض لها تدبير هذا القطاع.

في محيط ميدان ساحة الأمم؛ بوسط المدينة؛ اصبحت فوضى الركن العشوائي هي عنوان المشهد العام في هذا الفضاء الذي يضم العديد من المنشٱت الحيوية؛ أهمها مقر محكمة الاستئناف.

ويتحول هذا الفضاء؛ على مدى ساعات اليوم إلى مراكن عشوائية للسيارات، ما يتسبب في فوضى عارمة تبلغ ذروتها خلال الفترة الصباحية بشكل خاص، حسبما أظهرته معاينات ميدانية وأكدته تصريحات عدد من المواطنين.

ويسجل الكثيرون باستياء كبير، استفحال هذه الفوضى بشكل كبير، بالرغم من اعتماد الجهات المسؤولة للعديد من التدابير التي يفترض أن تسهم في تنظيم مرفق ركن السيارات في مدينة طنجة، الذي تم تسخير استثمارات ضخمة من أجله.

ومن أهم الإجراءات التي سبق أن اعتمدتها الجهات المسؤولة في المدينة؛ خلال السنوات الماضية؛ كانت إسناد مامورية تسيير مرفق الركن الى شركة معروفة باسم “صوماجيك باركينغ” التي اصبح دورها مقتصرا على تدبير المراكن تحت الأرضية تدر عليها يوميا أرباح طائلة لا تعود على المدينة باية نتائج.

ويوضح أحد نشطاء المجتمع المدني؛ ان الشركة المذكورة؛ انسحبت مؤخرا من تدبير مواقف السيارات بمختلف الشوارع والازقة؛ تاركة الفضاء العمومي عرضة لفوضى الركن العشوائي.

وفي نظر هذا المتحدث الذي فضل عدم ذكر هويته؛ فإن هذا انسحاب الشركة مرده الى فشلها الذريع في الوفاء بتعهداتها؛ مفضلة التفرغ لجني عاىدات المراكن تحت الأرضية واخرى في فضاءات عمومية.

ويشير هذا الناشط المدني؛ الى الاحتقان الذي تسببت فيه الشركة خلال السنوات الماضية؛ من خلال طريقة تدبير هذا القطاع ما جر ضدها متابعات قضائية عديدة انتهت بإدانتها في أغلب الأحيان.

زر الذهاب إلى الأعلى