ماذا حقق الحمامي بمقاطعة بني مكادة منذ 2021 إلى اليوم؟

ماذا حقق محمد الحمامي بمقاطعة بني مكادة منذ انتخابه سنة 2021 إلى اليوم؟ سؤال يفرض نفسه بقوة على الساحة المحلية، خاصة مع التحديات الكثيرة التي تعاني منها أكبر مقاطعات طنجة من حيث الكثافة السكانية والإشكاليات التنموية. فمنذ توليه الرئاسة، تعلقت الآمال بتحقيق تغيير جذري وتحسين الخدمات الأساسية التي تشكل مطلبًا يوميًا لآلاف المواطنين. لكن مع مرور الوقت، بدأت الشكوك تحوم حول جدوى التدبير الحالي ومدى فعالية المجلس في التصدي لمشاكل المقاطعة.

ورغم إطلاق عدد من المشاريع، إلا أن آثارها ظلت محدودة مقارنة بحجم التحديات. تدهور البنية التحتية، العشوائية في التوسع العمراني، غياب المساحات الخضراء، وضعف الخدمات العمومية، كلها مظاهر لم يتم التعامل معها بالشكل المطلوب. وتفاقمت الانتقادات مع تأخر تنفيذ العديد من الوعود، ما ترك الساكنة في حالة من الإحباط وعدم الرضا.

في سياق آخر، شهدت المقاطعة جدلًا مثيرًا بعد العثور على قلة طينية تحتوي على صور للرئيس وأعضاء المجلس، يزعم أصحابها أنهم تعرضوا لأعمال شعوذة. هذه الواقعة الغريبة ألقت بظلالها على النقاش العام حول أداء المجلس، حيث اعتبرها البعض انعكاسًا لحالة التخبط وضعف التركيز على الأولويات الحقيقية. وبينما استغلها آخرون لتوجيه اتهامات متبادلة وتصفية الحسابات السياسية، تظل الحقيقة المؤسفة هي أن المقاطعة بحاجة إلى جهود ميدانية حقيقية، بعيدًا عن التوترات الهامشية التي لا تخدم تطلعات الساكنة.

الخطابات التي أُطلقت منذ بداية الولاية حول تحسين أوضاع بني مكادة لم تنجح حتى الآن في تحقيق نتائج ملموسة تُحدث فرقًا في حياة المواطنين. إن الرهان الأكبر اليوم هو استعادة الثقة المفقودة، عبر اتخاذ إجراءات جادة وعملية للتغلب على المشاكل المتراكمة ووضع حد للجدل الذي أصبح يطغى على جوهر العمل التنموي.

زر الذهاب إلى الأعلى