حزب الاستقلال بطنجة يعول على استقطاب وجوه منتهية سياسيا قبل الانتخابات..الغرابي نموذجا

لا زال التخبط سيد الموقف داخل صفوف حزب الاستقلال بطنجة، وآخر ملامحه الاجتماع الذي عقده قياديون محليون من حزب الميزان، مؤخرا مع رئيس مقاطعة السواني السابق أحمد الغرابي، الذي غادر سفينة حزب العدالة والتنمية.
ويحاول حزب الاستقلال استباق المعركة الانتخابية البرلمانية سنة 2026 وتليها الانتخابات الجماعية والجهوية سنة 2027، من خلال استقطاب مجموعة من المنتخبين .
لكن بحث الاستقلاليين لم يقدهم سوى إلى أشخاص مثل الغرابي، المختفي عن الساحة السياسية منذ سنة 2021، والذي اتضح أنه أصبح يتوفر على قاعدة شعبية ضعيفة منذ أن غادره مجموعة من المحيطين به، والذين كانوا يشكلون نقطة قوته خصوصا داخل الأحياء الشعبية.
وعجز الغرابي في انتخابات 2021 على جمع أكثر من 1200 صوت في تراب مقاطعة السواني، ليتكبد هزيمة مدوية أمام نائبه الأول السابق سعيد أهروش، الذي سبقه في مغادرة “البيجيدي” والالتحاق صفوف الأصالة والمعاصرة.
ورغم هزيمته بـ”الضربة القاضية” حاول التشبث بمنصبه كرئيس لمقاطعة السواني لولاية جديدة، استنادا إلى صداقته الشخصية مع أهروش، لكن حزب العدالة والتنمية رفض منحه التزكية، وبالتالي ذهب منصب الرئيس إلى أهروش بسهولة بالغة.
ومنذ ذلك الوقت اختفى الغرابي عن المشهد السياسي في طنجة، وقاطع حزب العدالة والتنمية الذي كان قد تم انتخابه باسمه، بعدما أضاف الفشل في الانتخابات الجماعية إلى فشل آخر، حيث كان يمني النفس بأن سكون وكيلا أو وصيفا للائحة حزب المصباح في الانتخابات التشريعية، على أمل الوصول إلى البرلمان
.
كل هذه العوامل تجعل لجوء حزب الاستقلال إلى الغرابي مغامرة محفوفة بالمخاطر، بل ويمكن اعتباره مستفيدا من حزب الميزان أكثر من استفادة الحزب من شخصيه.
ولم ينتظر الغرابي طويلا قبل الترويج لـ”عودته السياسية”، عن طريق حملة إعلامية، حيث يرغب الرجل في تلميع صورته على أمل إثبات حضوره قبل موعد الاستحقاقات.