مؤتمر العدالة والتنمية بطنجة يختار قيادته المحلية ويتهم الليموري بإغراق المدينة في العشوائية والظلام

اختتم حزب العدالة والتنمية بطنجة–أصيلة مؤتمره الإقليمي التاسع، الذي انعقد يوم الأحد بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ، بإعادة انتخاب محمد بوزيدان كاتباً إقليمياً للحزب لولاية جديدة، بعدما حصل على 100 صوت مقابل صوت واحد لاغٍ، في ما يشبه إجماعاً على تجديد الثقة فيه لقيادة المرحلة المقبلة.
المؤتمر أفرز أيضاً تشكيلة جديدة للكتابة الإقليمية، حيث أسندت مهمة النيابة إلى محمد البكراني، فيما ضم المكتب إلى جانب بوزيدان أسماء وازنة من داخل التنظيم، وهم: مصطفى بن عبد الغفور، إبراهيم الصمدي، نعيمة ابن عبود، زينب الكروج، عائشة مجاهد، عبد السلام الزناخ، يونس سهيل، البشير العبدلاوي، وعزيز الصمدي.
وبينما شهدت أشغال المؤتمر حضوراً لافتاً للأمين العام عبد الإله بنكيران والكاتب الجهوي محمد خيي، اللذين ألقيا خطابات سياسية قوية هاجمت الحكومة وانتقدت أوضاع البلاد، فإن الكلمة التي ألقاها بوزيدان شكّلت ذروة النقاش، بما حملته من انتقادات مباشرة لتدبير جماعة طنجة برئاسة منير ليموري.
وأكد بوزيدان أن المدينة “تغرق في الظلام الدامس وتختنق مرورياً”، مع تكرار الانقطاعات في المياه وغياب أي تواصل مع المواطنين، مشيراً إلى أن قاعة أحمد بوكماخ نفسها التي احتضنت المؤتمر تعكس حجم الإهمال، فيما تشهد المدينة العتيقة وضعاً مزرياً وغياباً تاماً للإصلاحات. وانتقد المفارقة بين بناء ملاعب ضخمة للتفاخر وبين واقع المستشفيات والمدارس التي تعاني بنية تحتية متهالكة، مبرزاً أن ممثلي العدالة والتنمية داخل المجلس يتعرضون لمضايقات متواصلة تهدف إلى تهميش المعارضة.
وبتجديد الثقة في بوزيدان وبلورة تركيبة مكتبية موسعة، ختم المؤتمر أشغاله برسائل سياسية وتنظيمية واضحة: الاستمرارية في القيادة، إشراك وجوه جديدة في التدبير الداخلي، وتأكيد خط الحزب المعارض على المستويين الوطني والمحلي استعداداً للمرحلة المقبلة.
