طنجة.. الأمن يُنهي رحلة فرار “مجرم طنجة البالية” بعد مطاردة مثيرة دامت أسبوعاً

أنهت المصالح الأمنية بمدينة طنجة، فجر اليوم الأربعاء، فصول واحدة من أكثر القضايا الجنائية تعقيدًا التي شغلت الرأي العام المحلي، بعدما تمكنت من توقيف المجرم الخطير المتورط في جريمة القتل التي وقعت بحي “طنجة البالية”، والذي سبق أن فرّ من أيدي الشرطة في واقعة غير مسبوقة أثناء إعادة تمثيل الجريمة.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها “طنجة الآن” فإن المشتبه فيه، الذي يُعد من ذوي السوابق في قضايا عنف وسرقة واعتداءات ذات طابع شاذ، استغل لحظة مرافقة عناصر الأمن له إلى مسرح الجريمة ليتمكن من الهرب في مشهد أثار صدمة واسعة بالمدينة، ودفع الأجهزة الأمنية إلى استنفار غير مسبوق من أجل استعادته.

وقد تمكنت فرق الشرطة القضائية، بعد أيام من التحريات الدقيقة والملاحقات الميدانية، من تحديد مكان اختباء الجاني داخل منزل مهجور بمنطقة العوامة، حيث جرى إيقافه في عملية محكمة تمت في الساعات الأولى من صباح اليوم، أنهت مسار فرار دام أكثر من أسبوع.

المعطيات نفسها تفيد بأن الموقوف كان يعتمد أسلوبًا إجراميًا خطيرًا، يقوم على استدراج ضحاياه إلى أماكن خلاء لممارسة أفعال مشبوهة، قبل الاعتداء عليهم وسلب ممتلكاتهم، وهو ما جعل اسمه مرتبطًا بعدد من القضايا الإجرامية من بينها جريمتا قتل مروّعتان.

وقد تم نقل المشتبه فيه لتلقي العلاجات الضرورية قبل إخضاعه لتدبير الحراسة النظرية، بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار تعميق البحث للكشف عن جميع خيوط هذه القضايا والضحايا المفترضين الآخرين.

وبتوقيف هذا الجاني، تكون المصالح الأمنية بطنجة قد وضعت حدًّا لحالة الترقب التي عاشتها المدينة منذ أيام، بعد عملية نوعية جسّدت احترافية عالية في تتبع المبحوث عنهم، وإصرارًا على إغلاق ملف من أكثر الملفات الإجرامية إثارة للرأي العام المحلي.

زر الذهاب إلى الأعلى