الأغلبية والمعارضة تُحرجان عمدة طنجة بعد تضامنهما مع مستشاري “البيجيدي” بسبب منع ندوتهم لعرض حصيلة نصف الولاية

وجد عمدة مدينة طنجة، منير لموري، نفسه في موقف حرج خلال أشغال دورة المجلس الجماعي اليوم الخميس، وذلك بعدما وقفت فرق الأغلبية والمعارضة إلى جانب حزب العدالة والتنمية الذي تم منعه من استعمال قاعة عبد الله كنون.
وخلال دورة فبراير العادية، تفاجأ ليموري بأن مستشاري الأحزاب المتحالفة معه تنتقد قراره بمنع فريق “البيجيدي” من إقامة دوة حصيلة منتصف الولاية، شأنهم شأن مستشاري فرق المعارضة، معبرين عن تضامنهم مع زملائهم من حزب العدالة والتنمية.
عبد الواحد بولعيش رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، وهو الأكبر داخل المجلس، عبر عن استغرابه من عدم احترام العمدة للمساطر القانونية، بعدما كان طلب القاعة من طرف فريق العدالة والتنمية عبر مراسلة رسمية، في حين ادعى ليموري أنه أخطرهم بقرار الرفض عبر رسالة هاتفية.
وكان العمدة منير ليموري قد منع أعضاء فريق حزب العدالة والتنمية في المجلس الجماعي، من تنظيم لقاء إعلامي مفتوح حول حصيلة عمل الجماعة لنصف الفترة من الولاية الانتدابية الحالية، بعدما كان قد رخص لهم بذلك في السابق.
وأعلن فريق “البيجيدي” عن لقائه التواصلي بتاريخ 17 يناير 2025 على الساعة الرابعة والنصف عصرا، بمشاركة رئيس الفريق أحمد بروحو وعضوي المجلس عن نفس الحزب، نعيمة بن عبود ومحمد بوزيدان.
وكان يُفترض أن يعقد اللقاء بقاعة الجلسات الرئيسية بمقر القصر البلدي، لكن المستشارين الجماعيين والمدعوين تفاجؤوا بمنعهم من الدخول استنادا إلى قرار من رئيس المجلس، بعدما اختار في آخر لحظة سحب الموافقة التي أصدرها في السابق.
ونظم مستشارو البيجيدي، وفي مقدمتهم عمدة طنجة السابق، محمد البشير العبدلاوي، وقفة احتجاجية أمام قاعة الاجتماعات، في الوقت الذي تناسلت فيه الأسئلة حول دواعي قرار العمدة المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة.