“يوم أسود” لزبناء شركة “AML” بعد تعطل سفينة الشركة في ميناء طريفة

عرف الخط البحري الرابط بين طنجة المدينة وطريفة الإسبانية، مساء اليوم الثلاثاء، اضطرابًا كبيرًا في حركة الملاحة بعد أن تعرّضت إحدى سفن شركة “Africa Morocco Link (AML)” لعطل تقني في باب العبور الرئيسي أثناء عملية الرسوّ في الرصيف المخصّص للشركة داخل ميناء طريفة.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها “طنجة الآن” فإن العطل نجم عن اصطدام طفيف بالسفينة أثناء الإرساء، ما أدى إلى خلل ميكانيكي جعلها غير قادرة على الإقلاع من جديد نحو ميناء طنجة المدينة، لتضطر الشركة إلى إلغاء جميع الرحلات التي تؤمنها في الاتجاهين.
ويتوفر ميناء طريفة على رصيفين منفصلين، أحدهما لشركة AML والآخر لشركة أخرى تعمل على نفس الخط، ما جعل التوقف يقتصر فقط على الرحلات التابعة لـ“AML”، بينما واصلت الشركة الثانية رحلاتها بشكل طبيعي.
الحادث تسبب في ارتباك واسع في صفوف المسافرين على الجانبين، حيث وجد العشرات من الركاب والسيارات أنفسهم عالقين في الميناءين لساعات طويلة، بينما تعذّر على البعض استرجاع قيمة التذاكر.
ويأتي هذا العطل ليُعيد إلى الواجهة الانتقادات الواسعة التي تطال شركة “AML” منذ أشهر، بسبب ما يصفه الزبناء بـ“تردّي جودة الخدمات وتكرار الأعطال التقنية في بعض السفن التي تشغّلها”، خاصة وأن الأسطول الذي تستعمله الشركة يتكوّن من سفن قديمة في هذا الخط الحيوي.
ووصف العديد من المسافرين هذا اليوم بأنه “يوم أسود جديد على خط طنجة–طريفة”، معتبرين أن ما حدث يكشف عن هشاشة تنظيمية وتقنية داخل الشركة، وعن غياب حلول فورية للأعطال المتكررة التي أصبحت تعطل مصالح الركاب وتفقدهم الثقة في الشركة.
وينتظر أن تُصدر شركة “AML” بلاغًا رسميًا لتوضيح طبيعة العطل والإجراءات المتخذة لاستئناف الرحلات، وسط دعوات متزايدة إلى تحسين جودة الخدمات وتجديد الأسطول وضمان انسيابية الملاحة بين ضفّتي المضيق، لما لهذا الخط من أهمية اقتصادية وسياحية كبرى.
